خانه » همه » مذهبی » متن حدیث غدیر

متن حدیث غدیر


متن حدیث غدیر

۱۳۹۵/۰۷/۱۳


۱۷۳۸ بازدید

متن حدیث و ترجمه آن:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی عَلا فی تَوَحُّدِهِ وَ دَنا فی تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ فی سُلْطانِهِ وَعَظُمَ فی اَرْکانِهِ، وَاَحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلْماً وَ هُوَ فی مَکانِهِ وَ قَهَرَ جَمیعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ،حَمیداً لَمْ یَزَلْ، مَحْموداً لایَزالُ (وَ مَجیداً لایَزولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعیداً وَ کُلُّ أَمْرٍ إِلَیْهِ یَعُودُ).

متن حدیث و ترجمه آن:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی عَلا فی تَوَحُّدِهِ وَ دَنا فی تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ فی سُلْطانِهِ وَعَظُمَ فی اَرْکانِهِ، وَاَحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلْماً وَ هُوَ فی مَکانِهِ وَ قَهَرَ جَمیعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ،حَمیداً لَمْ یَزَلْ، مَحْموداً لایَزالُ (وَ مَجیداً لایَزولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعیداً وَ کُلُّ أَمْرٍ إِلَیْهِ یَعُودُ).

بارِئُ الْمَسْمُوکاتِ وَداحِی الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُ الْأَرَضینَ وَ السّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائکَةِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلی جَمیعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلی جَمیعِ مَنْ أَنْشَأَهُ.یَلْحَظُ کُلَّ عَیْنٍ وَالْعُیُونُ لاتَراهُ
کَریمٌ حَلیمٌ ذُوأَناتٍ، قَدْ وَسِعَ کُلَّ شَیءٍ رَحْمَتُهُ وَ مَنَّ عَلَیْهِمْ بِنِعْمَتِهِ. لا یَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلایُبادِرُ إِلَیْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ. قَدْفَهِمَ السَّرائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَیْهِ اَلْمَکْنوناتُ ولا اشْتَبَهَتْ عَلَیْهِ الْخَفِیّاتُ. لَهُ الْإِحاطَةُ بِکُلِّ شَیءٍ، والغَلَبَةُ علی کُلِّ شَیءٍ والقُوَّةُ فی کُلِّ شَئٍ والقُدْرَةُ عَلی کُلِّ شَئٍ وَلَیْسَ مِثْلَهُ شَیءٌ. وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّیءِ حینَ لاشَیءَ دائمٌ حَی وَقائمٌ بِالْقِسْطِ، لاإِلاهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزیزُالْحَکیمُ.جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَ هُوَاللَّطیفُ الْخَبیرُ. لایَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعایَنَةٍ، وَلایَجِدُ أَحَدٌ کَیْفَ هُوَمِنْ سِرٍ وَ عَلانِیَةٍ إِلاّ بِمادَلَّ عَزَّوَجَلَّ عَلی نَفْسِهِ
وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الله ألَّذی مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذی یَغْشَی الْأَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذی یُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلامُشاوَرَةِ مُشیرٍ وَلامَعَهُ شَریکٌ فی تَقْدیرِهِ وَلایُعاوَنُ فی تَدْبیرِهِ. صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلی غَیْرِ مِثالٍ، وَ خَلَقَ ما خَلَقَ بِلامَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَکَلُّفٍ وَلاَ احْتِیالٍ. أَنْشَأَها فَکانَتْ وَ بَرَأَها فَبانَتْ.فَهُوَالله الَّذی لا إِلاهَ إِلاَّ هُوالمُتْقِنُ الصَّنْعَةَ، اَلْحَسَنُ الصَّنیعَةِ، الْعَدْلُ الَّذی لایَجُوُر، وَالْأَکْرَمُ الَّذی تَرْجِعُ إِلَیْهِ الْأُمُورُ.وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الله الَّذی تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِهَیْبَتِهِ. مَلِکُ الْاَمْلاکِ وَ مُفَلِّکُ الْأَفْلاکِ وَمُسَخِّرُالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، کُلٌّ یَجْری لاَِجَلٍ مُسَمّی. یُکَوِّرُالَّلیْلَ عَلَی النَّهارِ وَیُکَوِّرُالنَّهارَ عَلَی الَّلیْلِ یَطْلُبُهُ حَثیثاً. قاصِمُ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ وَ مُهْلِکُ کُلِّ شَیْطانٍ مَریدٍ
لَمْ یَکُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفْواً أَحَدٌ. إلاهٌ واحِدٌ وَرَبٌّ ماجِدٌ یَشاءُ فَیُمْضی، وَیُریدُ فَیَقْضی، وَیَعْلَمُ فَیُحْصی، وَیُمیتُ وَیُحْیی، وَیُفْقِرُ وَیُغْنی، وَیُضْحِکُ وَیُبْکی، (وَیُدْنی وَ یُقْصی) وَیَمْنَعُ وَ یُعْطی، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.یُولِجُ الَّلیْلَ فِی النَّهارِ وَیُولِجُ النَّهارَ فی الَّلیْلِ، لاإِلاهَ إِلاّهُوَالْعَزیزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجیبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِی الْأَنْفاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ، الَّذی لایُشْکِلُ عَلَیْهِ شَیءٌ، وَ لایُضجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخینَ وَلایُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّینَ.اَلْعاصِمُ لِلصّالِحینَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحینَ، وَ مَوْلَی الْمُؤْمِنینَ وَرَبُّ الْعالَمینَ. الَّذِی اسْتَحَقَّ مِنْ کُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ یَشْکُرَهُ وَیَحْمَدَهُ (عَلی کُلِّ حالٍ).
أَحْمَدُهُ کَثیراً وَأَشْکُرُهُ دائماً عَلَی السَّرّاءِ والضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ و بِمَلائکَتِهِ وکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاَِمْرِهِ وَاُطیعُ وَأُبادِرُ إِلی کُلِّ مایَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِماقَضاهُ، رَغْبَةً فی طاعَتِهِ وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاَِنَّهُ الله الَّذی لایُؤْمَنُ مَکْرُهُ وَلایُخافُ جَورُهُ
وَأُقِرُّلَهُ عَلی نَفْسی بِالْعُبُودِیَّةِ وَ أَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّةِ، وَأُؤَدّی ما أَوْحی بِهِ إِلَی حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بی مِنْهُ قارِعَةٌ لایَدْفَعُها عَنّی أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حیلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ- لاإِلاهَ إِلاَّهُوَ – لاَِنَّهُ قَدْأَعْلَمَنی أَنِّی إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَی (فی حَقِّ عَلِی) فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لی تَبارَکَ وَتَعالَی الْعِصْمَةَ (مِنَ النّاسِ) وَ هُوَالله الْکافِی الْکَریمُ.
فَأَوْحی إِلَی: (بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحیمِ، یا أَیُهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ – فی عَلِی یَعْنی فِی الْخِلاَفَةِ لِعَلِی بْنِ أَبی طالِبٍ – وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ).مَعاشِرَالنّاسِ، ما قَصَّرْتُ فی تَبْلیغِ ما أَنْزَلَ الله تَعالی إِلَی، وَ أَنَا أُبَیِّنُ لَکُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآیَةِ: إِنَّ جَبْرئیلَ هَبَطَ إِلَی مِراراً ثَلاثاً یَأْمُرُنی عَنِ السَّلامِ رَبّی – وَ هُوالسَّلامُ – أَنْ أَقُومَ فی هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ کُلَّ أَبْیَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِی بْنَ أَبی طالِبٍ أَخی وَ وَصِیّی وَ خَلیفَتی (عَلی أُمَّتی) وَالْإِمامُ مِنْ بَعْدی، الَّذی مَحَلُّهُ مِنّی مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسی إِلاَّ أَنَّهُ لانَبِی بَعْدی وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدَالله وَ رَسُولِهِ.وَقَدْ أَنْزَلَ الله تَبارَکَ وَ تَعالی عَلَی بِذالِکَ آیَةً مِنْ کِتابِهِ (هِی): (إِنَّما وَلِیُّکُمُ الله وَ رَسُولُهُ وَالَّذینَ آمَنُواالَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتونَ الزَّکاةَ وَ هُمْ راکِعُونَ)، وَ عَلِی بْنُ أَبی طالِبٍ الَّذی أَقامَ الصَّلاةَ وَ آتَی الزَّکاةَ وَهُوَ راکِعٌ یُریدُالله عَزَّوَجَلَّ فی کُلِّ حالٍ
وَسَأَلْتُ جَبْرَئیلَ أَنْ یَسْتَعْفِی لِی (السَّلامَ) عَنْ تَبْلیغِ ذالِکَ إِلیْکُمْ – أَیُّهَاالنّاسُ – لِعِلْمی بِقِلَّةِ الْمُتَّقینَ وَکَثْرَةِ الْمُنافِقینَ وَإِدغالِ اللّائمینَ وَ حِیَلِ الْمُسْتَهْزِئینَ بِالْإِسْلامِ، الَّذینَ وَصَفَهُمُ الله فی کِتابِهِ بِأَنَّهُمْ یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مالَیْسَ فی قُلوبِهِمْ، وَیَحْسَبُونَهُ هَیِّناً وَ هُوَ عِنْدَالله عَظیمٌ.وَکَثْرَةِ أَذاهُمْ لی غَیْرَ مَرَّةٍ حَتّی سَمَّونی أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّی کَذالِکَ لِکَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ إِیّی وَ إِقْبالی عَلَیْهِ (وَ هَواهُ وَ قَبُولِهِ مِنِّی) حَتّی أَنْزَلَ الله عَزَّوَجَلَّ فی ذالِکَ (وَ مِنْهُمُ الَّذینَ یُؤْذونَ النَّبِی وَ یَقولونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ – (عَلَی الَّذینَ یَزْعُمونَ أَنَّهُ أُذُنٌ) – خَیْرٍ لَکُمْ، یُؤْمِنُ بِالله وَ یُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنینَ) الآیَةُ
وَلَوْشِئْتُ أَنْ أُسَمِّی الْقائلینَ بِذالِکَ بِأَسْمائهِمْ لَسَمَّیْتُ وَأَنْ أُوْمِئَ إِلَیْهِمْ بِأَعْیانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَأَنْ أَدُلَّ عَلَیْهِمُ لَدَلَلْتُ، وَلکِنِّی وَالله فی أُمورِهمْ قَدْ تَکَرَّمْتُ. وَکُلُّ ذالِکَ لایَرْضَی الله مِنّی إِلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ الله إِلَی (فی حَقِّ عَلِی)، ثُمَّ تلا: (یا أَیُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ – فی حَقِّ عَلِی – وَ انْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَالله یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ).
فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ (ذالِکَ فیهِ وَافْهَموهُ وَاعْلَمُوا) أَنَّ الله قَدْ نَصَبَهُ لَکُمْ وَلِیّاً وَإِماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَی الْمُهاجِرینَ وَالْأَنْصارِ وَ عَلَی التّابِعینَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، وَ عَلَی الْبادی وَالْحاضِرِ، وَ عَلَی الْعَجَمِی وَالْعَرَبی، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلوکِ وَالصَّغیرِ وَالْکَبیرِ، وَ عَلَی الْأَبْیَضِ وَالأَسْوَدِ، وَ عَلی کُلِّ مُوَحِّدٍ.ماضٍ حُکْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَالله لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَطاعَ لَهُ.مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ أَقُومُهُ فی هذا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعوا وَ أَطیعوا وَانْقادوا لاَِمْرِ(الله) رَبِّکُمْ، فَإِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ هُوَ مَوْلاکُمْ وَإِلاهُکُمْ، ثُمَّ مِنْ دونِهِ رَسولُهُ وَنَبِیُهُ الُْمخاطِبُ لَکُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدی عَلی وَلِیُّکُمْ وَ إِمامُکُمْ بِأَمْرِالله رَبِّکُمْ، ثُمَّ الْإِمامَةُ فی ذُرِّیَّتی مِنْ وُلْدِهِ إِلی یَوْمٍ تَلْقَوْنَ الله وَرَسولَهُ.
لاحَلالَ إِلاّ ما أَحَلَّهُ الله وَ رَسُولُهُ وَهُمْ، وَلاحَرامَ إِلاّ ما حَرَّمَهُ الله (عَلَیْکُمْ) وَ رَسُولُهُ وَ هُمْ، وَالله عَزَّوَجَلَّ عَرَّفَنِی الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَیْتُ بِما عَلَّمَنی رَبِّی مِنْ کِتابِهِ وَحَلالِهِ وَ حَرامِهِ إِلَیْهِ.مَعاشِرَالنّاسِ، علی (فَضِّلُوهُ). مامِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَقَدْ أَحْصاهُ الله فِی، وَ کُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَیْتُهُ فی إِمامِ الْمُتَّقینَ، وَما مِنْ عِلْمٍ إِلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِیّاً، وَ هُوَ الْإِمامُ الْمُبینُ (الَّذی ذَکَرَهُ الله فی سُورَةِ یس: (وَ کُلَّ شَیءٍ أَحْصَیْناهُ فی إِمامٍ مُبینٍ).مَعاشِرَالنَّاسِ، لاتَضِلُّوا عَنْهُ وَلاتَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلاتَسْتَنْکِفُوا عَنْ وِلایَتِهِ، فَهُوَالَّذی یَهدی إِلَی الْحَقِّ وَیَعْمَلُ بِهِ، وَیُزْهِقُ الْباطِلَ وَیَنْهی عَنْهُ، وَلاتَأْخُذُهُ فِی الله لَوْمَةُ لائِمٍ. أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالله وَ رَسُولِهِ (لَمْ یَسْبِقْهُ إِلَی الْایمانِ بی أَحَدٌ)، وَالَّذی فَدی رَسُولَ الله بِنَفْسِهِ، وَالَّذی کانَ مَعَ رَسُولِ الله وَلا أَحَدَ یَعْبُدُالله مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَیْرُهُ.(أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَ أَوَّلُ مَنْ عَبَدَالله مَعی. أَمَرْتُهُ عَنِ الله أَنْ یَنامَ فی مَضْجَعی، فَفَعَلَ فادِیاً لی بِنَفْسِهِ).
مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ الله، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ الله.مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ إِمامٌ مِنَ الله، وَلَنْ یَتُوبَ الله عَلی أَحَدٍ أَنْکَرَ وِلایَتَهُ وَلَنْ یَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَی الله أَنْ یَفْعَلَ ذالِکَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ یُعَذِّبَهُ عَذاباً نُکْراً أَبَدَا الْآبادِ وَ دَهْرَ الدُّهورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفوهُ. فَتَصْلُوا ناراً وَقودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکافِرینَ.
مَعاشِرَالنّاسِ، بی – وَالله – بَشَّرَالْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالْمُرْسَلینَ، وَأَنَا – (وَالله) – خاتَمُ الْأَنْبِیاءِ وَالْمُرْسَلینَ والْحُجَّةُ عَلی جَمیعِ الَْمخْلوقینَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضینَ. فَمَنْ شَکَّ فی ذالِکَ فَقَدْ کَفَرَ کُفْرَ الْجاهِلِیَّةِ الْأُولی وَ مَنْ شَکَّ فی شَیءٍ مِنْ قَوْلی هذا فَقَدْ شَکَّ فی کُلِّ ما أُنْزِلَ إِلَی، وَمَنْ شَکَّ فی واحِدٍ مِنَ الْأَئمَّةِ فَقَدْ شَکَّ فِی الْکُلِّ مِنْهُمْ، وَالشَاکُّ فینا فِی النّارِ.مَعاشِرَالنّاسِ، حَبانِی الله عَزَّوَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضیلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَی وَ إِحْساناً مِنْهُ إِلَی وَلا إِلاهَ إِلاّهُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنِّی أَبَدَ الْآبِدینَ وَدَهْرَالدّاهِرینَ وَ عَلی کُلِّ حالٍ.
مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوا عَلِیّاً فَإِنَّهُ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدی مِنْ ذَکَرٍ و أُنْثی ما أَنْزَلَ الله الرِّزْقَ وَبَقِی الْخَلْقُ.مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَی قَوْلی هذا وَلَمْ یُوافِقْهُ.أَلا إِنَّ جَبْرئیلَ خَبَّرنی عَنِ الله تَعالی بِذالِکَ وَیَقُولُ: «مَنْ عادی عَلِیّاً وَلَمْ یَتَوَلَّهُ فَعَلَیْهِ لَعْنَتی وَ غَضَبی»، (وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوالله – أَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها – إِنَّ الله خَبیرٌ بِما تَعْمَلُونَ).مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ جَنْبُ الله الَّذی ذَکَرَ فی کِتابِهِ العَزیزِ، فَقالَ تعالی (مُخْبِراً عَمَّنْ یُخالِفُهُ): (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتا عَلی ما فَرَّطْتُ فی جَنْبِ الله).
مَعاشِرَالنّاسِ، تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آیاتِهِ وَانْظُرُوا إِلی مُحْکَماتِهِ وَلاتَتَّبِعوا مُتَشابِهَهُ، فَوَالله لَنْ یُبَیِّنَ لَکُمْ زواجِرَهُ وَلَنْ یُوضِحَ لَکُمْ تَفْسیرَهُ إِلاَّ الَّذی أَنَا آخِذٌ بِیَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إِلی وَشائلٌ بِعَضُدِهِ (وَ رافِعُهُ بِیَدَی) وَ مُعْلِمُکُمْ: أَنَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِی مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِی بْنُ أَبی طالِبٍ أَخی وَ وَصِیّی، وَ مُوالاتُهُ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَی.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ عَلِیّاً وَالطَّیِّبینَ مِنْ وُلْدی (مِنْ صُلْبِهِ) هُمُ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الْأَکْبَرُ، فَکُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَ مُوافِقٌ لَهُ، لَنْ یَفْتَرِقا حَتّی یَرِدا عَلَی الْحَوْضَ.أَلا إِنَّهُمْ أُمَناءُ الله فی خَلْقِهِ وَ حُکّامُهُ فی أَرْضِهِ. أَلاوَقَدْ أَدَّیْتُ.أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلاوَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلاوَقَدْ أَوْضَحْتُ، أَلا وَ إِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ قالَ وَ أَنَا قُلْتُ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ، أَلاإِنَّهُ لا «أَمیرَالْمُؤْمِنینَ» غَیْرَ أَخی هذا، أَلا لاتَحِلُّ إِمْرَةُ الْمُؤْمِنینَ بَعْدی لاَِحَدٍ غَیْرِهِ
ثم قال: «ایهاالنَّاسُ، مَنْ اَوْلی بِکُمْ مِنْ اَنْفُسِکُمْ؟ قالوا: الله و رَسُولُهُ. فَقالَ: اَلا من کُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلی مَوْلاهُ، اللهمَّ والِ مَنْ والاهُ و عادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْمَنْ نَصَرَهُ واخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِی أخی وَ وَصیی وَ واعی عِلْمی، وَ خَلیفَتی فی اُمَّتی عَلی مَنْ آمَنَ بی وَعَلی تَفْسیرِ کِتابِ الله عَزَّوَجَلَّ وَالدّاعی إِلَیْهِ وَالْعامِلُ بِمایَرْضاهُ وَالُْمحارِبُ لاَِعْدائهِ وَالْمُوالی عَلی طاعَتِهِ وَالنّاهی عَنْ مَعْصِیَتِهِ. إِنَّهُ خَلیفَةُ رَسُولِ الله وَ أَمیرُالْمُؤْمِنینَ وَالْإمامُ الْهادی مِنَ الله، وَ قاتِلُ النّاکِثینَ وَالْقاسِطینَ وَالْمارِقینَ بِأَمْرِالله. یَقُولُ الله: (مایُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَی).بِأَمْرِکَ یارَبِّ أَقولُ: اَلَّلهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ (وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ) وَالْعَنْ مَنْ أَنْکَرَهُ وَاغْضِبْ عَلی مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.
اللهمَّ إِنَّکَ أَنْزَلْتَ الْآیَةَ فی عَلِی وَلِیِّکَ عِنْدَتَبْیینِ ذالِکَ وَنَصْبِکَ إِیّاهُ لِهذَا الْیَوْمِ: (الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتی وَ رَضیتُ لَکُمُ الْإِسْلامَ دیناً)، (وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَالْإِسْلامِ دیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرینَ). اللهمَّ إِنِّی أُشْهِدُکَ أَنِّی قَدْ بَلَّغْتُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّما أَکْمَلَ الله عَزَّوَجَلَّ دینَکُمْ بِإِمامَتِهِ. فَمَنْ لَمْ یَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ یَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ إِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَی الله عَزَّوَجَلَّ فَأُولئِکَ الَّذینَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ (فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ) وَ فِی النّارِهُمْ خالِدُونَ، (لایُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلاهُمْ یُنْظَرونَ).
مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِی، أَنْصَرُکُمْ لی وَأَحَقُّکُمْ بی وَأَقْرَبُکُمْ إِلَی وَأَعَزُّکُمْ عَلَی، وَالله عَزَّوَجَلَّ وَأَنَاعَنْهُ راضِیانِ. وَ مانَزَلَتْ آیَةُ رِضاً (فی الْقُرْآنِ) إِلاّ فیهِ، وَلا خاطَبَ الله الَّذینَ آمَنُوا إِلاّبَدَأ بِهِ، وَلانَزَلَتْ آیَةُ مَدْحٍ فِی الْقُرْآنِ إِلاّ فیهِ، وَلاشَهِدَ الله بِالْجَنَّةِ فی (هَلْ أَتی عَلَی الْاِنْسانِ) إِلاّلَهُ، وَلا أَنْزَلَها فی سِواهُ وَلامَدَحَ بِها غَیْرَهُ.
مَعاشِرَالنّاسِ، هُوَ ناصِرُ دینِ الله وَالُْمجادِلُ عَنْ رَسُولِ الله، وَ هُوَالتَّقِی النَّقِی الْهادِی الْمَهْدِی. نَبِیُّکُمْ خَیْرُ نَبی وَ وَصِیُّکُمْ خَیْرُ وَصِی (وَبَنُوهُ خَیْرُالْأَوْصِیاءِ).مَعاشِرَالنّاسِ، ذُرِّیَّةُ کُلِّ نَبِی مِنْ صُلْبِهِ، وَ ذُرِّیَّتی مِنْ صُلْبِ (أَمیرِالْمُؤْمِنینَ) عَلِی.مَعاشِرَ النّاسِ، إِنَّ إِبْلیسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلاتَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُکُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُکُمْ، فَإِنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إِلَی الْأَرضِ بِخَطیئَةٍ واحِدَةٍ، وَهُوَ صَفْوَةُالله عَزَّوَجَلَّ، وَکَیْفَ بِکُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَ مِنْکُمْ أَعْداءُالله،أَلا وَ إِنَّهُ لایُبْغِضُ عَلِیّاً إِلاّشَقِی، وَ لایُوالی عَلِیّاً إِلاَّ تَقِی، وَ لایُؤْمِنُ بِهِ إِلاّ مُؤْمِنٌ مُخْلِصٌ.
وَ فی عَلِی – وَالله – نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْر: (بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحیمِ، وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفی خُسْرٍ) (إِلاّ عَلیّاً الّذی آمَنَ وَ رَضِی بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ).مَعاشِرَالنّاسِ، قَدِ اسْتَشْهَدْتُ الله وَبَلَّغْتُکُمْ رِسالَتی وَ ما عَلَی الرَّسُولِ إِلاَّالْبَلاغُ الْمُبینُ.مَعاشِرَالنّاسِ، (إتَّقُوالله حَقَّ تُقاتِهِ وَلاتَموتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
مَعاشِرَالنّاسِ، (آمِنُوا بِالله وَ رَسُولِهِ وَالنَّورِ الَّذی أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلی أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ کَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ). (بالله ما عَنی بِهذِهِ الْآیَةِ إِلاَّ قَوْماً مِنْ أَصْحابی أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ فَلْیَعْمَلْ کُلُّ امْرِئٍ عَلی مایَجِدُ لِعَلِی فی قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ).مَعاشِرَالنّاسِ، النُّورُ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ مَسْلوکٌ فِی ثُمَّ فی عَلِی بْنِ أَبی طالِبٍ، ثُمَّ فِی النَّسْلِ مِنْهُ إِلَی الْقائِمِ الْمَهْدِی الَّذی یَأْخُذُ بِحَقِّ الله وَ بِکُلِّ حَقّ هُوَ لَنا، لاَِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَی الْمُقَصِّرینَ وَالْمعُانِدینَ وَالُْمخالِفینَ وَالْخائِنینَ وَالْآثِمینَ وَالّظَالِمینَ وَالْغاصِبینَ مِنْ جَمیعِ الْعالَمینَ.
مَعاشِرَالنّاسِ، أُنْذِرُکُمْ أَنّی رَسُولُ الله قَدْخَلَتْ مِنْ قَبْلِی الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مِتُّ أَوْقُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلی أَعْقابِکُمْ؟ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلی عَقِبَیْهِ فَلَنْهان یَضُرَّالله شَیْئاً وَسَیَجْزِی الله الشّاکِرینَ (الصّابِرینَ). أَلاوَإِنَّ عَلِیّاً هُوَالْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّکْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ.مَعاشِرَالنّاسِ، لاتَمُنُّوا عَلَی بِإِسْلامِکُمْ، بَلْ لاتَمُنُّوا عَلَی الله فَیُحْبِطَ عَمَلَکُمْ وَیَسْخَطَ عَلَیْکُمْ وَ یَبْتَلِیَکُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إِنَّ رَبَّکُمْ لَبِا الْمِرْصادِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ سَیَکُونُ مِنْ بَعْدی أَئمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَی النّارِ وَیَوْمَ الْقِیامَةِ لایُنْصَرونَ. مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله وَأَنَا بَریئانِ مِنْهُمْ.مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْیاعَهُمْ فِی الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَی الْمُتَکَبِّرِینَ. أَلا إِنَّهُمْ أَصْحابُ الصَّحیفَةِ، فَلْیَنْظُرْ أَحَدُکُمْ فی صَحیفَتِهِ!!مَعاشِرَالنّاسِ، إِنِّی أَدَعُها إِمامَةً وَ وِراثَةً (فی عَقِبی إِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ)، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرتُ بِتَبْلیغِهِهان حُجَّةً عَلی کُلِّ حاضِرٍ وَغائبٍ وَ عَلی کُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْلَمْ یَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْلَمْ یُولَدْ، فَلْیُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ. وَسَیَجْعَلُونَ الْإِمامَةَ بَعْدی مُلْکاً وَ اغْتِصاباً، (أَلا لَعَنَ الله الْغاصِبینَ الْمُغْتَصبینَ)، وَعِنْدَها سَیَفْرُغُ لَکُمْ أَیُّهَا الثَّقَلانِ (مَنْ یَفْرَغُ) وَیُرْسِلُ عَلَیْکُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلاتَنْتَصِرانِ
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله عَزَّوَجَلَّ لَمْ یَکُنْ لِیَذَرَکُمْ عَلی ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتّی یَمیزَالْخَبیثَ مِنَ الطَّیِّبِ، وَ ما کانَ الله لِیُطْلِعَکُمْ عَلَی الْغَیْبِ.مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ ما مِنْ قَرْیَةٍ إِلاّ وَالله مُهْلِکُها بِتَکْذیبِها قَبْلَ یَوْمِ الْقِیامَةِ وَ مُمَلِّکُهَا الْإِمامَ الْمَهْدِی وَالله مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.مَعاشِرَالنّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَکُمْ أَکْثَرُالْأَوَّلینَ، وَالله لَقَدْ أَهْلَکَ الْأَوَّلینَ، وَهُوَ مُهْلِکُ الْآخِرینَ.
قالَ الله تَعالی: (أَلَمْ نُهْلِکِ الْأَوَّلینَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرینَ، کذالِکَ نَفْعَلُ بِالُْمجْرِمینَ، وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبینَ).مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الله قَدْ أَمَرَنی وَنَهانی، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِیّاً وَنَهَیْتُهُ (بِأَمْرِهِ). فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَالنَّهُی لَدَیْهِ، فَاسْمَعُوا لاَِمْرِهِ تَسْلَمُوا وَأَطیعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْیِهِ تَرشُدُوا، (وَصیرُوا إِلی مُرادِهِ) وَلا تَتَفَرَّقْ بِکُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبیلِهِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، أَنَا صِراطُ الله الْمُسْتَقیمُ الَّذی أَمَرَکُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِی مِنْ بَعْدی. ثُمَّ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةُ (الْهُدی)، یَهْدونَ إِلَی الْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلونَ.ثُمَّ قَرَأَ: «بِسْمِ الله الرَّحْمانِ الرَّحیمِ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِ الْعالَمینَ » إِلی آخِرِها،
وَقالَ: فِی نَزَلَتْ وَفیهِمْ (وَالله) نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِیَّاهُمْ خَصَّتْ، أُولئکَ أَوْلِیاءُالله الَّذینَ لاخَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاهُمْ یَحْزَنونَ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغالِبُونَ. أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُالْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّیاطینِ یوحی بَعْضُهُمْ إِلی بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُروراً. أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ ذَکَرَهُمُ الله فی کِتابِهِ، فَقالَ عَزَّوَجَلَّ: (لاتَجِدُ قَوْماً یُؤمِنُونَ بِالله وَالْیَوْمِ الْآخِرِ یُوادُّونَ مَنْ حادَّالله وَ رَسُولَهُ وَلَوْکانُوا آبائَهُمْ أَوْأَبْنائَهُمْ أَوْإِخْوانَهُمْ أَوْعَشیرَتَهُمْ، أُولئِکَ کَتَبَ فی قُلوبِهِمُ الْإیمانَ) إِلی آخِرالآیَةِ.
أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الْمُؤْمِنونَ الَّذینَ وَصَفَهُمُ الله عَزَّوَجَلَّ فَقالَ: (الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدونَ).(أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَرْتابوا).أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یدْخُلونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ آمِنینَ، تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِکَةُ بِالتَّسْلیمِ یَقُولونَ: سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلوها خالِدینَ.أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّةُ یُرْزَقونَ فیها بِغَیْرِ حِسابٍ. أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَصْلَونَ سَعیراً.أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَسْمَعونَ لِجَهَنَّمَ شَهیقاً وَ هِی تَفورُ وَ یَرَوْنَ لَهازَفیراً.أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ الله فیهِمْ: (کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها) الآیة.أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ الله عَزَّوَجَلَّ: (کُلَّما أُلْقِی فیها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ یَأتِکُمْ نَذیرٌ، قالوا بَلی قَدْ جاءَنا نَذیرٌ فَکَذَّبْنا وَ قُلنا مانَزَّلَ الله مِنْ شَیءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ فی ضَلالٍ کَبیرٍ) إِلی قَوله: (أَلافَسُحْقاً لاَِصْحابِ السَّعیرِ). أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبیرٌ.
مَعاشِرَالنَاسِ، شَتّانَ مابَیْنَ السَّعیرِ وَالْأَجْرِ الْکَبیرِ.(مَعاشِرَالنّاسِ)، عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ الله وَلَعَنَهُ، وَ وَلِیُّنا (کُلُّ) مَنْ مَدَحَهُ الله وَ أَحَبَّهُ.مَعاشِرَ النّاسِ، أَلاوَإِنّی (أَنَا) النَّذیرُ و عَلِی الْبَشیرُ.(مَعاشِرَالنّاسِ)، أَلا وَ إِنِّی مُنْذِرٌ وَ عَلِی هادٍ.مَعاشِرَ النّاس (أَلا) وَ إِنّی نَبی وَ عَلِی وَصِیّی.(مَعاشِرَالنّاسِ، أَلاوَإِنِّی رَسولٌ وَ عَلِی الْإِمامُ وَالْوَصِی مِنْ بَعْدی، وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلاوَإِنّی والِدُهُمْ وَهُمْ یَخْرُجونَ مِنْ صُلْبِهِ).
أَلا إِنَّ خاتَمَ الْأَئِمَةِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِی.أَلا إِنَّهُ الظّاهِرُ عَلَی الدِّینِ.أَلا إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمینَ.أَلا إِنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها.أَلا إِنَّهُ غالِبُ کُلِّ قَبیلَةٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْکِ وَهادیها.أَلاإِنَّهُ الْمُدْرِکُ بِکُلِّ ثارٍ لاَِوْلِیاءِالله.أَلا إِنَّهُ النّاصِرُ لِدینِ الله.
أَلا إِنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَمیقٍ.
أَلا إِنَّهُ یَسِمُ کُلَّ ذی فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَ کُلَّ ذی جَهْلٍ بِجَهْلِهِ.
أَلا إِنَّهُ خِیَرَةُالله وَ مُخْتارُهُ.
أَلا إِنَّهُ وارِثُ کُلِّ عِلْمٍ وَالُْمحیطُ بِکُلِّ فَهْمٍ.
أَلا إِنَّهُ الُْمخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ الْمُشَیِّدُ لاَِمْرِ آیاتِهِ.
أَلا إِنَّهُ الرَّشیدُ السَّدیدُ.
أَلا إِنَّهُ الْمُفَوَّضُ إِلَیْهِ.
أَلا إِنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الْقُرونِ بَیْنَ یَدَیْهِ.
أَلا إِنَّهُ الْباقی حُجَّةً وَلاحُجَّةَ بَعْدَهُ وَلا حَقَّ إِلاّ مَعَهُ وَلانُورَ إِلاّعِنْدَهُ.
أَلا إِنَّهُ لاغالِبَ لَهُ وَلامَنْصورَ عَلَیْهِ.
أَلاوَإِنَّهُ وَلِی الله فی أَرْضِهِ، وَحَکَمُهُ فی خَلْقِهِ، وَأَمینُهُ فی سِرِّهِ وَ علانِیَتِهِ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنّی قَدْبَیَّنْتُ لَکُمْ وَأَفْهَمْتُکُمْ، وَ هذا عَلِی یُفْهِمُکُمْ بَعْدی. أَلاوَإِنِّی عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتی أَدْعُوکُمْ إِلی مُصافَقَتی عَلی بَیْعَتِهِ وَ الإِقْرارِبِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدی. أَلاوَإِنَّی قَدْ بایَعْتُ الله وَ عَلِی قَدْ بایَعَنی. وَأَنَا آخِذُکُمْ بِالْبَیْعَةِ لَهُ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ. (إِنَّ الَّذینَ یُبایِعُونَکَ إِنَّما یُبایِعُونَ الله، یَدُالله فَوْقَ أَیْدیهِمْ. فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلی نَفْسِهِ، وَ مَنْ أَوْفی بِما عاهَدَ عَلَیْهُ الله فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیماً).
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مِنْ شَعائرِالله، (فَمَنْ حَجَّ الْبَیْتَ أَوِاعْتَمَرَ فَلاجُناحَ عَلَیْهِ أَنْ یَطَّوَّفَ بِهِما) الآیَة.مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّواالْبَیْتَ، فَماوَرَدَهُ أَهْلُ بَیْتٍ إِلاَّ اسْتَغْنَوْا وَ أُبْشِروا، وَلاتَخَلَّفوا عَنْهُ إِلاّبَتَرُوا وَ افْتَقَرُوا.مَعاشِرَالنّاسِ، ماوَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إِلاَّغَفَرَالله لَهُ ماسَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ إِلی وَقْتِهِ ذالِکَ، فَإِذا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتَأْنَفَ عَمَلَهُ.مَعاشِرَالنَّاسِ، الْحُجّاجُ مُعانُونَ وَ نَفَقاتُهُمْ مُخَلَّفَةٌ عَلَیْهِمْ وَالله لایُضیعُ أَجْرَالُْمحْسِنینَ.مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّوا الْبَیْتَ بِکَمالِ الدّینِ وَالتَّفَقُّهِ، وَلاتَنْصَرِفُوا عَنِ الْمشَاهِدِإِلاّ بِتَوْبَةٍ وَ إِقْلاعٍ.مَعاشِرَالنّاسِ، أَقیمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّکاةَ کَما أَمَرَکُمُ الله عَزَّوَجَلَّ، فَإِنْ طالَ عَلَیْکُمُ الْأَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ أَوْنَسِیتُمْ فَعَلِی وَلِیُّکُمْ وَمُبَیِّنٌ لَکُمْ، الَّذی نَصَبَهُ الله عَزَّوَجَلَّ لَکُمْ بَعْدی أَمینَ خَلْقِهِ. إِنَّهُ مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ، وَ هُوَ وَ مَنْ تَخْلُفُ مِنْ ذُرِّیَّتی یُخْبِرونَکُمْ بِماتَسْأَلوُنَ عَنْهُ وَیُبَیِّنُونَ لَکُمْ ما لاتَعْلَمُونَ.
أَلا إِنَّ الْحَلالَ وَالْحَرامَ أَکْثَرُمِنْ أَنْ أُحصِیَهُما وَأُعَرِّفَهُما فَآمُرَ بِالْحَلالِ وَ اَنهَی عَنِ الْحَرامِ فی مَقامٍ واحِدٍ، فَأُمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْبَیْعَةَ مِنْکُمْ وَالصَّفْقَةَ لَکُمْ بِقَبُولِ ماجِئْتُ بِهِ عَنِ الله عَزَّوَجَلَّ فی عَلِی أمیرِالْمُؤْمِنینَ وَالأَوْصِیاءِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذینَ هُمْ مِنِّی وَمِنْهُ إمامَةٌ فیهِمْ قائِمَةٌ، خاتِمُها الْمَهْدی إِلی یَوْمٍ یَلْقَی الله الَّذی یُقَدِّرُ وَ یَقْضی.مَعاشِرَالنّاسِ، وَ کُلُّ حَلالٍ دَلَلْتُکُمْ عَلَیْهِ وَکُلُّ حَرامٍ نَهَیْتُکُمْ عَنْهُ فَإِنِّی لَمْ أَرْجِعْ عَنْ ذالِکَ وَ لَمْ أُبَدِّلْ. أَلا فَاذْکُرُوا ذالِکَ وَاحْفَظُوهُ وَ تَواصَوْابِهِ، وَلا تُبَدِّلُوهُ وَلاتُغَیِّرُوهُ. أَلا وَ إِنِّی اُجَدِّدُالْقَوْلَ: أَلا فَأَقیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکاةَ وَأْمُرُوا بِالْمَعْروفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ
أَلاوَإِنَّ رَأْسَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تَنْتَهُوا إِلی قَوْلی وَتُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ یَحْضُرْ وَ تَأْمُروُهُ بِقَبُولِهِ عَنِّی وَتَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ وَمِنِّی. وَلا أَمْرَ بِمَعْروفٍ وَلا نَهْی عَنْ مُنْکَرٍ إِلاَّمَعَ إِمامٍ مَعْصومٍ.مَعاشِرَالنّاسِ، الْقُرْآنُ یُعَرِّفُکُمْ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ، وَعَرَّفْتُکُمْ إِنَّهُمْ مِنِّی وَمِنْهُ، حَیْثُ یَقُولُ الله فی کِتابِهِ: (وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِیَةً فی عَقِبِهِ). وَقُلْتُ: «لَنْ تَضِلُّوا ما إِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِما».مَعاشِرَالنّاسِ، التَّقْوی، التَّقْوی، وَاحْذَرُوا السّاعَةَ کَما قالَ الله عَزَّوَجَلَّ: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَیءٌ عَظیمٌ). اُذْکُرُوا الْمَماتَ (وَالْمَعادَ) وَالْحِسابَ وَالْمَوازینَ وَالُْمحاسَبَةَ بَیْنَ یَدَی رَبِّ الْعالَمینَ وَالثَّوابَ وَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثیبَ عَلَیْها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلَیْسَ لَهُ فِی الجِنانِ نَصیبٌ.
مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّکُمْ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُونی بِکَفٍّ واحِدٍ فی وَقْتٍ واحِدٍ، وَقَدْ أَمَرَنِی الله عَزَّوَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِکُمُ الْإِقْرارَ بِما عَقَّدْتُ لِعَلِی أَمیرِالْمُؤْمنینَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنّی وَ مِنْهُ، عَلی ما أَعْلَمْتُکُمْ أَنَّ ذُرِّیَّتی مِنْ صُلْبِهِ.فَقُولُوا بِأَجْمَعِکُمْ: «إِنّا سامِعُونَ مُطیعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّکَ فی أَمْرِ إِمامِنا عَلِی أَمیرِالْمُؤْمِنینَ وَ مَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ. نُبایِعُکَ عَلی ذالِکَ بِقُلوُبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَیْدینا. علی ذالِکَ نَحْیی وَ عَلَیْهِ نَموتُ وَ عَلَیْهِ نُبْعَثُ. وَلانُغَیِّرُ وَلانُبَدِّلُ، وَلا نَشُکُّ (وَلانَجْحَدُ) وَلانَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلا نَنْقُضُ الْمیثاقَ.
وَعَظْتَنا بِوَعْظِ الله فی عَلِی أَمیرِالْمؤْمِنینَ وَالْأَئِمَّةِ الَّذینَ ذَکَرْتَ مِنْ ذُرِّیتِکَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ، الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَ مَنْ نَصَبَهُ الله بَعْدَهُما. فَالْعَهْدُ وَالْمیثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنَّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَیْدینا. مَنْ أَدْرَکَها بِیَدِهِ وَ إِلاَّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغی بِذالِکَ بَدَلاً وَلایَرَی الله مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّی ذالِکَ عَنْکَ الّدانی والقاصی مِنْ اَوْلادِنا واَهالینا، وَ نُشْهِدُالله بِذالِکَ وَ کَفی بِالله شَهیداً وَأَنْتَ عَلَیْنا بِهِ شَهیدٌ».مَعاشِرَالنّاسِ، ماتَقُولونَ؟ فَإِنَّ الله یَعْلَمُ کُلَّ صَوْتٍ وَ خافِیَةَ کُلِّ نَفْسٍ، (فَمَنِ اهْتَدی فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما یَضِلُّ عَلَیْها)، وَمَنْ بایَعَ فَإِنَّما یُبایِعُ الله، (یَدُالله فَوْقَ أَیْدیهِمْ).مَعاشِرَالنّاسِ، فَبایِعُوا الله وَ بایِعُونی وَبایِعُوا عَلِیّاً أَمیرَالْمُؤْمِنینَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَیْنَ وَالْأَئِمَّةَ (مِنْهُمْ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ) کَلِمَةً باقِیَةً.
یُهْلِکُ الله مَنْ غَدَرَ وَ یَرْحَمُ مَنْ وَ فی، (وَ مَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلی نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفی بِما عاهَدَ عَلَیْهُ الله فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیماً).مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا الَّذی قُلْتُ لَکُمْ وَسَلِّمُوا عَلی عَلی بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنینَ، وَقُولُوا: (سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَکَ رَبَّنا وَ إِلَیْکَ الْمَصیرُ)، وَ قُولوا: (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِی لَوْلا أَنْ هَدانَا الله) الآیة.مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ فَضائِلَ عَلی بْنِ أَبی طالِبٍ عِنْدَالله عَزَّوَجَلَّ – وَ قَدْ أَنْزَلَهافِی الْقُرْآنِ – أَکْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِیَها فی مَقامٍ واحِدٍ، فَمَنْ أَنْبَاَکُمْ بِها وَ عَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.مَعاشِرَالنّاسِ، مَنْ یُطِعِ الله وَ رَسُولَهُ وَ عَلِیّاً وَ الْأَئِمَةَ الَّذینَ ذَکرْتُهُمْ فَقَدْ فازَفَوْزاً عَظیماً.
مَعاشِرَالنَّاسِ، السّابِقُونَ إِلی مُبایَعَتِهِ وَ مُوالاتِهِ وَ التَّسْلیمِ عَلَیْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنینَ أُولئکَ هُمُ الْفائزُونَ فی جَنّاتِ النَّعیمِ.مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا ما یَرْضَی الله بِهِ عَنْکُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإِنْ تَکْفُرُوا أَنْتُمْ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ جَمیعاً فَلَنْ یَضُرَّالله شَیْئاً.اللهمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنینَ (بِما أَدَّیْتُ وَأَمَرْتُ) وَاغْضِبْ عَلَی (الْجاحِدینَ) الْکافِرینَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمینَ.(موارد داخل پرانتز تفاوت نسخ می باشد.)
بخش اول: حمد و ثنای الهی
ستایش خدای را سزاست که در یگانگی اش بلند مرتبه و در تنهایی اش به آفریدگان نزدیک است؛ سلطنتش پرجلال و در ارکان آفرینش اش بزرگ است. بى آنکه مکان گیرد و جابه جا شود، بر همه چیز احاطه دارد و بر تمامی آفریدگان به قدرت و برهان خود چیره است.
همواره ستوده بوده و خواهد بود و مجد و بزرگی او را پایانی نیست. آغاز و انجام از او و برگشت تمامی امور به سوی اوست.
اوست آفریننده آسمان ها و گستراننده زمین ها و حکمران آن ها. دور و منزه از خصایص آفریده هاست و در منزه بودن خود نیز از تقدیس همگان برتر است. هموست پروردگار فرشتگان و روح؛ افزونی بخش آفریده ها و نعمت ده ایجاد شده هاست.
به یک نیم نگاه دیده ها را ببیند و دیده ها هرگز او را نبینند.
کریم و بردبار و شکیباست. رحمت اش جهان شمول و عطایش منّت گذار. در انتقام بی شتاب و در کیفر سزاواران عذاب، صبور و شکیباست. بر نهان ها آگاه و بر درون ها دانا. پوشیده ها بر او آشکار و پنهان ها بر او روشن است. او راست فراگیری و چیرگی بر هر هستی. نیروی آفریدگان از او و توانایی بر هر پدیده ویژه اوست. او را همانندی نیست و هموست ایجادگر هر موجود در تاریکستان لاشیء. جاودانه و زنده و عدل گستر. جز او خداوندی نباشد و اوست ارجمند و حکیم.
دیده ها را بر او راهی نیست و اوست دریابنده دیده ها. بر پنهانی ها آگاه و بر کارها داناست. کسی از دیدن به وصف او نرسد و بر چگونگی او از نهان و آشکار دست نیابد مگر، او – عزّوجلّ – خود، راه نماید و بشناساند.
و گواهی می دهم که او «الله» است. همو که تنزّهش سراسر روزگاران را فراگیر و نورش ابدیت را شامل است. بی مشاور، فرمانش را اجرا، بی شریک تقدیرش را امضا و بی یاور سامان دهی فرماید. صورت آفرینش او را الگویی نبوده و آفریدگان را بدون یاور و رنج و چاره جویی، هستی بخشیده است. جهان با ایجاد او موجود و با آفرینش او پدیدار شده است.
پس اوست «الله» که معبودی به جز او نیست. همو که صُنعش استوار است و ساختمان آفرینشش زیبا. دادگری است که ستم روا نمی دارد و کریمی که کارهابه او بازمی گردد.
و گواهی می دهم که او «الله» است که آفریدگان در برابر بزرگی اش فروتن و در مقابل عزّتش رام و به توانایی اش تسلیم و به هیبت و بزرگی اش فروتن اند. پادشاه هستی ها و چرخاننده سپهرها و رام کننده آفتاب و ماه که هریک تا اَجَل معین جریان یابند. او پردۀ شب را به روز و پردۀ روز را – که شتابان در پی شب است – به شب پیچد. اوست شکنندۀ هر ستمگر سرکش و نابودکنندۀ هر شیطان رانده شده.
نه او را ناسازی باشد و نه برایش انباز و مانندی. یکتا و بی نیاز، نه زاده و نه زاییده شده، او را همتایی نبوده، خداوند یگانه و پروردگار بزرگوار است. بخواهد و به انجام رساند. اراده کند و حکم نماید. بداند و بشمارد. بمیراند و زنده کند. نیازمند و بی نیاز گرداند. بخنداند و بگریاند. نزدیک آورد و دور برد. بازدارد و عطا کند. او راست پادشاهی و ستایش. به دست توانی اوست تمام نیکی. و هموست بر هر چیز توانا
شب را در روز و روز را در شب فرو برد. معبودی جز او نیست؛ گران مایه و آمرزنده؛ اجابت کنندۀ دعا و افزایندۀ عطا، بر شمارندۀ نفَس ها؛ پروردگار پری و انسان. چیزی بر او مشکل ننماید، فریاد فریادکنندگان او را آزرده نکند و اصرارِ اصرارکنندگان او را به ستوه نیاورد
نیکوکاران را نگاهدار، رستگاران را یار، مؤمنان را صاحب اختیار و جهانیان را پروردگار است؛ آن که در همه احوال سزاوار سپاس و ستایش آفریدگان است.
او را ستایش فراوان و سپاس جاودانه می گویم بر شادی و رنج و بر آسایش و سختی و به او و فرشتگان و نبشته ها و فرستاده هایش ایمان داشته، فرمان او را گردن می گذارم و اطاعت می کنم؛ و به سوی خشنودی او می شتابم و به حکم او تسلیمم؛ چرا که به فرمانبری او شائق و از کیفر او ترسانم. زیرا او خدایی است که کسی از مکرش در امان نبوده و از بی عدالتیش ترسان نباشد (زیرا او را ستمی نیست).
بخش اول: فرمان الهی برای مطلبی مهم
و اکنون به عبودیت خویش و پروردگاری او گواهی می دهم. و وظیفه خود را در آن چه وحی شده انجام می دهم مباد که از سوی او عذابی فرود آید که کسی یاری دورساختن آن از من نباشد. هر چند توانش بسیار و دوستی اش (با من) خالص باشد.
– معبودی جز او نیست – چرا که اعلام فرموده که اگر آن چه (درباره ی علی) نازل کرده به مردم نرسانم، وظیفه رسالتش را انجام نداده ام؛ و خداوند تبارک و تعالی امنیت از [آزار] مردم را برایم تضمین کرده و البته که او بسنده و بخشنده است.
پس آنگاه خداوند چنین وحی ام فرستاد: «به نام خداوند همه مهرِ مهرورز. ای فرستادۀ ما! آن چه از سوی پروردگارت دربارۀ علی و خلافت او بر تو فرود آمده بر مردم ابلاغ کن، وگرنه رسالت خداوندی را به انجام نرسانده ای؛ و او تو را از آسیب مردمان نگاه می دارد.»
هان مردمان! آنچه بر من فرود آمده، در تبلیغ آن کوتاهی نکرده ام و حال برایتان سبب نزول آیه را بیان می کنم: همانا جبرئیل سه مرتبه بر من فرود آمد از سوی سلام، پروردگارم – که تنها او سلام است – فرمانی آورد که در این مکان به پا خیزم و به هر سفید و سیاهی اعلام کنم که علی بن ابی طالب برادر، وصی و جانشین من در میان امّت و امام پس از من بوده. جایگاه او نسبت به من به سان هارون نسبت به موسی است، لیکن پیامبری پس از من نخواهد بود او (علی)، صاحب اختیارتان پس از خدا و رسول است؛
و پروردگارم آیه ای بر من نازل فرموده که: «همانا ولی، صاحب اختیار و سرپرست شما، خدا و پیامبر او و ایمانیانی هستند که نماز به پا می دارند و در حال رکوع زکات می پردازند.» و هر آینه علی بن ابی طالب نماز به پا داشته و در رکوع زکات پرداخته و پیوسته خداخواه است. و من از جبرئیل درخواستم که از خداوند سلام اجازه کند و مرا از این مأموریت معاف فرماید. زیرا کمی پرهیزگاران و فزونی منافقان و دسیسۀ ملامت گران و مکر مسخره کنندگان اسلام را می دانم؛ همانان که خداوند در کتاب خود در وصفشان فرموده: «به زبان آن را می گویند که در دل هایشان نیست و آن را اندک و آسان می شمارند حال آن که نزد خداوند بس بزرگ است.»
و نیز از آن روی که منافقان بارها مرا آزار رسانیده تا بدانجا که مرا اُذُن [سخن شنو و زودباور ]نامیده اند، به خاطر همراهی افزون علی با من و رویکرد من به او و تمایل و پذیرش او از من، تا بدانجا که خداوند در این موضوع آیه ای فرو فرستاده: « و از آنانند کسانی که پیامبر خدا را می آزارند و می گویند: او سخن شنو و زودباور است. بگو: آری سخن شنو است. – بر علیه آنان که گمان می کنند او تنها سخن می شنود – لیکن به خیر شماست، او (پیامبر صلی الله علیه و آله) به خدا ایمان دارد و مؤمنان را تصدیق می کند و راستگو می انگارد.»
و اگر می خواستم نام گویندگان چنین سخنی را بر زبان آورم و یا به آنان اشارت کنم و یا مردمان را به سویشان هدایت کنم [که آنان را شناسایی کنند] می توانستم. لیکن سوگند به خدا در کارشان کرامت نموده لب فروبستم. با این حال خداوند از من خشنود نخواهد گشت مگر این که آن چه در حق علی عیه السّلام فرو فرستاده به گوش شما برسانم. سپس پیامبر صلّی الله علیه و آله چنین خواند: «ی پیامبر ما! آن چه از سوی پروردگارت بر تو نازل شده – در حقّ علی – ابلاغ کن؛ وگرنه کار رسالتش را انجام نداده ای. و البته خداوند تو را از آسیب مردمان نگاه می دارد.»
بخش سوم: اعلان رسمی ولایت و امامت دوازده امام علیهم السلام
هان مردمان! بدانید این آیه دربارۀ اوست. ژرفی آن را فهم کنید و بدانید که خداوند او را برایتان صاحب اختیار و امام قرار داده، پیروی او را بر مهاجران و انصار و آنان که به نیکی از ایشان پیروی می کنند و بر صحرانشینان و شهروندان و بر عجم و عرب و آزاد و برده و بر کوچک و بزرگ و سفید و سیاه و بر هر یکتاپرست لازم شمرده است.
[هشدار که] اجرای فرمان و گفتار او لازم و امرش نافذ است. ناسازگارش رانده، پیرو و باورکننده اش در مهر و شفقت است. هر آینه خداوند، او و شنوایان سخن او و پیروان راهش را آمرزیده است.
هان مردمان! آخرین بار است که در این اجتماع به پا ایستاده ام. پس بشنوید و فرمان حق را گردن گذارید؛ چرا که خداوند عزّوجلّ صاحب اختیار و ولی و معبود شماست؛ و پس از خداوند ولی شما، فرستاده و پیامبر اوست که اکنون در برابر شماست و با شما سخن می گوید. و پس از من به فرمان پروردگار، علی ولی و صاحب اختیار و امام شماست. آن گاه امامت در فرزندان من از نسل علی خواهد بود. این قانون تا برپایی رستاخیز که خدا و رسول او را دیدار کنید دوام دارد.
روا نیست، مگر آن چه خدا و رسول او و امامان روا دانند؛ و ناروا نیست مگر آن چه آنان ناروا دانند. خداوند عزوجل، هم روا و هم ناروا را برای من بیان فرموده و آن چه پروردگارم از کتاب خویش و حلال و حرامش به من آموخته در اختیار علی نهاده ام.
هان مردمان! او را برتر بدانید. چرا که هیچ دانشی نیست مگر اینکه خداوند آن را در جان من نبشته و من نیز آن را در جان پیشوای پرهیزکاران، علی، ضبط کرده ام. او (علی) پیشوای روشنگر است که خداوند او را در سورۀ یاسین یاد کرده که: «و دانش هر چیز را در امام روشنگر برشمرده ایم »
هان مردمان! از علی رو برنتابید. و از امامتش نگریزید. و از سرپرستی اش رو برنگردانید. او [شما را] به درستی و راستی خوانده و [خود نیز] بدان عمل نماید. او نادرستی را نابود کند و از آن بازدارد. در راه خدا نکوهش نکوهش گران او را از کار باز ندارد. او نخستین مؤمن به خدا و رسول اوست و کسی در ایمان، به او سبقت نجسته. و همو جان خود را فدای رسول الله نموده و با او همراه بوده است تنها اوست که همراه رسول خدا عبادت خداوند می کرد و جز او کسی چنین نبود.
اولین نمازگزار و پرستشگر خدا به همراه من است. از سوی خداوند به او فرمان دادم تا [در شب هجرت] در بستر من بیارامد و او نیز فرمان برده، پذیرفت که جان خود را فدای من کند.
هان مردمان! او رابرتر دانید، که خداوند او را برگزیده؛ و پیشوایی او را بپذیرید، که خداوند او را برپا کرده است.
هان مردمان! او از سوی خدا امام است و هرگز خداوند توبه منکر او را نپذیرد و او را نیامرزد. این است روش قطعی خداوند درباره ناسازگار علی و هرآینه او را به عذاب دردناک پایدار کیفر کند. از مخالفت او بهراسید و گرنه در آتشی درخواهید شد که آتش گیرۀ آن مردمانند؛ و سنگ، که برای حق ستیزان آماده شده است..
هان مردمان! به خدا سوگند که پیامبران پیشین به ظهورم مژده داده اند و اکنون من فرجام پیامبران و برهان بر آفریدگان آسمانیان و زمینیانم. آن کس که راستی و درستی مرا باور نکند به کفر جاهلی درآمده و تردید در سخنان امروزم همسنگ تردید در تمامی محتوای رسالت من است، و شک و ناباوری در امامت یکی از امامان، به سان شک و ناباوری در تمامی آنان است. و هرآینه جایگاه ناباوران ما آتش دوزخ خواهد بود
هان مردمان! خداوند عزّوجلّ از روی منّت و احسان خویش این برتری را به من پیشکش کرد و البته که خدایی جز او نیست. آگاه باشید: تمامی ستایش ها در همه روزگاران و در هر حال و مقام ویژۀ اوست.
هان مردمان! عل را برتر دانید؛ که او برترین مردمان از مرد و زن پس از من است؛ تا آن هنگام که آفریدگان پایدارند و روزی شان فرود آید.
دور دورباد از درگاه مهر خداوند و خشم خشم باد بر آن که این گفته را نپذیرد و با من سازگار نباشد!
هان! بدانید جبرئیل از سوی خداوند خبرم داد: «هر آن که با علی بستیزد و بر ولایت او گردن نگذارد، نفرین و خشم من بر او باد!» البته بایست که هر کس بنگرد که برای فردای رستاخیز خود چه پیش فرستاده. [هان!] تقوا پیشه کنید و از ناسازگاری با علی بپرهیزید. مباد که گام هایتان پس از استواری درلغزد. که خداوند بر کردارتان آگاه است.
هان مردمان! همانا او هم جوار و همسایه خداوند است که در نبشته ی عزیز خود او را یاد کرده و دربارۀ ستیزندگان با او فرموده: «تا آنکه مبادا کسی در روز رستخیز بگوید: افسوس که دربارۀ همجوار و همسایه ی خدا کوتاهی کردم »
هان مردمان! در قرآن اندیشه کنید و ژرفی آیات آن را دریابید و بر محکماتش نظر کنید و از متشابهاتش پیروی ننمایید. پس به خدا سوگند که باطن ها و تفسیر آن را آشکار نمی کند مگر همین که دست و بازوی او را گرفته و بالا آورده ام و اعلام می دارم که: هر آن که من سرپرست اویم، این علی سرپرست اوست. و او علی بن ابی طالب است؛ برادر و وصی من که سرپرستی و ولایت او حکمی است از سوی خدا که بر من فرستاده شده است.
هان مردمان! همانا علی و پاکان از فرزندانم از نسل او، یادگار گران سنگ کوچک ترند و قرآن یادگار گران سنگ بزرگ تر. هر یک از این دو از دیگر همراه خود خبر می دهد و با آن سازگار است. آن دو هرگز از هم جدا نخواهند شد تا در حوض کوثر بر من وارد شوند.
هان! بدانید که آنان امانتداران خداوند در میان آفریدگان و حاکمان او در زمین اویند.
هشدار که من وظیفه ی خود را ادا کردم. هشدار که من آن چه بر عهده ام بود ابلاغ کردم و به گوشتان رساندم و روشن نمودم. بدانید که این سخن خدا بود و من از سوی او سخن گفتم. هشدار که هرگز به جز این برادرم کسی نباید امیرالمؤمنین خوانده شود. هشدار که پس از من امارت مؤمنان بری کسی جز او روا نباشد.
سپس فرمود: مردمان! کیست سزاوارتر از شما به شما؟ گفتند خداوند و پیامبر او! سپس فرمود آگاه باشید! آن که من سرپرست اویم، پس این علی سرپرست اوست! خداوندا دوست بدار آن را که سرپرستی او را بپذیرد و دشمن بدار هر آن که او را دشمن دارد و یاری کن یار او را؛ و تنها گذار آن را که او را تنها بگذارد.
بخش چهارم: بلند کردن امیرالمومنینعلیه السلام بدست رسول خداصلی الله علیه و آله
هان مردمان! این علی است برادر و وصی و نگاهبان دانش من. و هموست جانشین من در میان امّت و بر گروندگان به من و بر تفسیر کتاب خدا که مردمان را به سوی او بخواند و به آن چه موجب خشنودی اوست عمل کند و با دشمنانش ستیز نماید. او پشتیبان فرمانبرداری خداوند و بازدارنده از نافرمانی او باشد. همانا اوست جانشین رسول الله و فرمانروای ایمانیان و پیشوای هدایتگر از سوی خدا و کسی که به فرمان خدا با پیمان شکنان، رویگردانان از راستی و درستی و به دررفتگان از دین پیکار کند. خداوند فرماید: «فرمان من دگرگون نخواهدشد.»
پروردگارا! اکنون به فرمان تو چنین می گویم: خداوندا! دوستداران او را دوست دار. و دشمنان او را دشمن دار. پشتیبانان او را پشتیبانی کن. یارانش را یاری نما. خودداری کنندگان از یاری اش را به خود رها کن. ناباورانش را از مهرت بران و بر آنان خشم خود را فرود آور.
معبودا! تو خود در هنگام برپاداشتن او و بیان ولایتش نازل فرمودی که: «امروز آیین شما را به کمال، و نعمت خود را بر شما به اتمام رساندم، و اسلام را به عنوان دین شما پسندیدم.» «و آن که به جز اسلام دینی را بجوید، از او پذیرفته نبوده، در جهان دیگر در شمار زیانکاران خواهد بود.» خداوندا، تو را گواه می گیرم که پیام تو را به مردمان رساندم.
بخش پنجم: تاکید بر توجه امت به مسئله امامت
هان مردمان! خداوند عزّوجلّ دین را با امامت علی تکمیل فرمود. اینک آنان که از او و جانشینانش از فرزندان من و از نسل او – تا برپایی رستاخیز و عرضه ی بر خدا – پیروی نکنند، در دو جهان کرده هایشان بیهوده بوده در آتش دوزخ ابدی خواهند بود، به گونه ی که نه از عذابشان کاسته و نه برایشان فرصتی خواهد بود.
هان مردمان! این علی یاورترین، سزاوارترین و نزدیک ترین و عزیزترین شما نسبت به من است. خداوند عزّوجلّ و من از او خشنودیم. آیه رضایتی در قرآن نیست مگر این که درباره ی اوست. و خدا هرگاه ایمان آوردگان را خطابی نموده به او آغاز کرده [و او اولین شخص مورد نظر خدی متعال بوده است ] . و آیه ی ستایشی نازل نگشته مگر درباره ی او. و خداوند در سوره ی «هل أتی علی الإنسان» گواهی بر بهشت [رفتن ] نداده مگر بری او، و آن را در حق غیر او نازل نکرده و به آن جز او را نستوده است.
هان مردمان! او یاور دین خدا و دفاع کننده ی از رسول اوست. او پرهیزکار پاکیزه و رهنمی ارشاد شده [به دست خود خدا] است. پیامبرتان برترین پیامبر، وصی او برترین وصی و فرزندان او برترین اوصیایند.
هان مردمان! فرزندان هرپیامبر از نسل اویند و فرزندان من از صلب و نسل امیرالمؤمنین علی است.
هان مردمان! به راستی که شیطانِ اغواگر، آدم را با رشک از بهشت رانده مبادا شما به علی رشک ورزید که کرده هایتان نابود و گام هایتان لغزان خواهدشد. آدم به خاطر یک اشتباه به زمین هبوط کرد و حال آن که برگزیده ی خدی عزّوجلّ بود. پس چگونه خواهید بود شما و حال آن که شما شمایید و دشمنان خدا نیز از میان شمایند.
آگاه باشید! که با علی نمی ستیزد مگر بی سعادت. و سرپرستی او را نمی پذیرد مگر رستگار پرهیزگار. و به او نمی گرود مگر ایمان دار بی آلایش.
و سوگند به خدا که سوره ی والعصر درباره ی اوست: «به نام خداوند همه مهر مهر ورز. قسم به زمان که انسان در زیان است.» مگر علی که ایمان آورده و به درستی و شکیبایی آراسته است.
هان مردمان! خدا را گواه گرفتم و پیام او را به شما رسانیدم. و بر فرستاده وظیفه ی جز بیان و ابلاغ روشن نباشد!
هان مردمان! تقوا پیشه کنید همان گونه که بایسته است. و نمیرید جز با شرفِ اسلام.
بخش ششم: اشاره به کارشکنی های منافقین
هان مردمان! «به خدا و رسول و نور همراهش ایمان آورید پیش از آن که چهره ها را تباه و باژگونه کنیم یا چونان اصحاب روز شنبه [یهودیانی که بر خدا نیرنگ آوردند] رانده شوید.«به خدا سوگند که مقصود خداوند از این آیه گروهی از صحابه اند که آنان را با نام و نَسَب می شناسم لیکن به پرده پوشی کارشان مأمورم. آنک هر کس پایه کار خویش را مهر و یا خشم علی در دل قرار دهد [و بداند که ارزش عمل او وابسته به آن است.] .
مردمان! نور از سوی خداوند عزّوجل در جان من، سپس در جان علی بن ابی طالب، آن گاه در نسل او تا قائم مهدی – که حق خدا و ما را می ستاند – جی گرفته. چرا که خداوند عزّوجل ما را بر کوتاهی کنندگان، ستیزه گران، ناسازگاران، خائنان و گنهکاران و ستمکاران و غاصبان از تمامی جهانیان دلیل و راهنما و حجت آورده است.
هان مردمان! هشدارتان می دهم: همانا من رسول خدایم. پیش از من نیز رسولانی آمده و سپری گشته اند. آیا اگر من بمیرم یا کشته شوم، به جاهلیت عقب گرد می کنید؟ آن که به قهقرا برگردد، هرگز خدا را زیانی نخواهد رسانید و خداوند سپاسگزاران شکیباگر را پاداش خواهد داد. بدانید که علی و پس از او فرزندان من از نسل او، داری کمال شکیبایی و سپاسگزاری اند.
هان مردمان! اسلامتان را بر من منت نگذارید؛ که اعمال شما را بیهوده و تباه خواهد کرد و خداوند بر شما خشم خواهد گرفت و سپس شما را به شعله ی از آتش و مس گداخته گرفتار خواهد نمود. همانا پروردگار شما در کمین گاه است.
مردمان! به زودی پس از من پیشوایانی خواهند بود که شما را به سوی آتش می خوانند و در روز رستاخیز تنها وبدون یاور خواهند ماند.
هان مردمان! خداوند و من از آنان بیزاریم.
هان مردمان! آنان و یاران و پیروانشان در بدترین جی جهنم، جایگاه متکبّران خواهند بود. بدانید آنان اصحاب صحیفه اند. اکنون هر کس در صحیفه ی خود نظر کند.
هان مردمان! اینک جانشینی خود را به عنوان امامت و وراثت به امانت به جی می گذارم در نسل خود تا برپایی روز رستاخیز. و حال، مأموریت تبلیغی خود را انجام می دهم تا برهان بر هر شاهد و غایب و بر آنان که زاده شده یا نشده اند و بر تمامی مردمان باشد. پس بایسته است این سخن را حاضران به غایبان و پدران به فرزندان تا برپایی رستاخیز برسانند.
آگاه باشید! به زودی پس از من امامت را با پادشاهی جابه جا نموده. آن را غصب کرده و به تصرف خویش درآورند.
هان! نفرین و خشم خدا بر غاصبان و چپاول گران! و البته در آن هنگام خداوند آتش عذاب – شعله هی آتش و مس گداخته – بر سر شما جن و انس خواهد ریخت. آن جاست که دیگر یاری نخواهید شد.
هان مردمان! هر آینه خداوند عزوجل شما را به حالتان رها نخواهد کرد تا ناپاک را ازپاک جدا کند. و خداوند نمی خواهد شما را بر غیب آگاه گرداند.
هان مردمان! هیچ سرزمینی نیست مگر این که خداوند به خاطر تکذیب اهل آن [حق را] ، آنان را پیش از روز رستاخیز نابود خواهد فرمود و به امام مهدی خواهد سپرد. و هر آینه خداوند وعده ی خود را انجام خواهد داد.
هان مردمان! پیش از شما، شمار فزونی از گذشتگان گمراه شدند و خداوند آنان را نابود کرد. و همو نابودکننده ی آیندگان است.
او خود در کتابش آورده: «آیا پیشینیان را تباه نکردیم و به دنبال آنان آیندگان را گرفتار نساختیم؟ با مجرمان این چنین کنیم. وی بر ناباوران!»
هان مردمان! همانا خداوند امر و نهی خود را به من فرموده و من نیز به دستور او دانش آن را نزد علی نهادم. پس فرمان او را بشنوید و گردن نهید و پیرویش نمایید و از آنچه بازتان دارد خودداری کنید تا راه یابید. به سوی هدف او حرکت کنید. راه هی گونه گون شما را از راه او بازندارد!
بخش هفتم: پیروان اهل بیت علیهم السلام و دشمنان ایشان
هان مردمان! صراط مستقیم خداوند منم که شما را به پیروی آن امر فرموده. و پس از من علی است و آن گاه فرزندانم از نسل او، پیشوایان راه راستند که به درستی و راستی راهنمایند و به آن حکم و دعوت کنند
سپس پیامبر صلّی الله علیه و آله قرائت فرمود: «بسم الله الرّحمن الرّحیم الحمدللّه ربّ العالمین الرّحمن الرّحیم» – تا آخر سوره.
هان! به خدا سوگند این سوره درباره ی من نازل شده و شامل امامان می باشد و به آنان اختصاص دارد. آنان اولیی خدایند که ترس و اندوهی برایشان نیست، آگاه باشید: البته حزب خدا چیره و غالب خواهد بود. هشدار که: ستیزندگان با امامان، گمراه و همکاران شیاطین اند. بری گمراهی مردمان، سخنان بیهوده و پوچ را به یکدیگر می رسانند. بدانید که خداوند از دوستان امامان در کتاب خود چنین یاد کرده: «[ی پیامبر ما] نمی یابی ایمانیان به خدا و روز بازپسین، که ستیزه گران خدا و رسول را دوست ندارند، گرچه آنان پدران، برادران و خویشانشان باشند. آنان [که چنین اند] خداوند ایمان را در دل هایشان نبشته است.» – تا آخر آیه.
هان! دوستداران امامان ایمانیان اند که قرآن چنان توصیف فرموده: «آنان که ایمان آورده و باور خود را به شرک نیالوده اند، در امان و در راه راست هستند.»
هشدار! یاران پیشوایان کسانی هستند که به باور رسیده و از تردید و انکار دور خواهند بود.
هشدار! اولیی امامان آنانند که با آرامش و سلام به بهشت درخواهند شد و فرشتگان با سلام آنان را پذیرفته، خواهند گفت: «درود بر شما که پاک شده اید. اینک داخل شوید که در بهشت، جاودانه خواهید بود.»
هان! بهشت پاداش اولیی آنان است و در آن بی حساب روزی داده خواهند شد.
هان! دشمنان آنان آن کسانی اند که در آتش درآیند. و همانا ناله ی افروزش جهنم
را می شنوند در حالی که شعله هی آتش زبانه می کشد و زفیر (صدی بازدم) جهنم را نیز درمی یابند.
هان! خداوند درباره ی ستیزگران با آنان فرموده: «هرگاه امتی داخل جهنم شود همتی خود را نفرین کند.»
هشدار! که دشمنان امامان همانانند که خداوند درباره ی آنان فرموده: «هر گروهی از آنان داخل جهنم شود نگاهبانان می پرسند: مگر برایتان ترساننده ی نیامد؟! می گویند: چرا ترساننده آمد لیکن تکذیب کردیم و گفتیم: خداوند وحی نفرستاده و شما نیستید مگر در گمراهی بزرگ!» تا آن جا که فرماید: «هان! نابود باد دوزخیان!»
هان! یاران امامان در نهان، از پروردگار خویش ترسانند، آمرزش و پاداش بزرگ بری آنان خواهد بود.
هان مردمان! چه بسیارراه است میان آتش و پاداش بزرگ!
هان مردمان! خداوند ستیزه جویان ما را ناستوده و نفرین فرموده و دوستان ما را ستوده و دوست دارد.
هان مردمان! بدانید که همانا من انذارگرم و علی مژده دهنده.
هان! که من بیم دهنده ام و علی راهنما.
هان مردمان! بدانید که من پیامبرم و علی وصی من است.
هان مردمان! بدانید که همانا من فرستاده و علی امام و وصی پس از من است. و امامان پس از او فرزندان اویند.
آگاه باشید! من والد آنانم ولی ایشان از نسل علی خواهند بود.
بخش هشتم: حضرت مهدی عجل الله فرجه الشریف
آگاه باشید! همانا آخرین امام، قائم مهدی از ماست. هان! او بر تمامی ادیان چیره خواهد بود.
هشدار! که اوست انتقام گیرنده از ستمکاران.
هشدار! که اوست فاتح دژها و منهدم کننده ی آنها.
هشدار! که اوست چیره بر تمامی قبایل مشرکان و راهنمی آنان.
هشدار! که او خونخواه تمام اولیی خداست.
آگاه باشید! اوست یاور دین خدا.
هشدار! که از دریایی ژرف پیمانه هایی افزون گیرد.
هشدار! که او به هر ارزشمندی به اندازه ی ارزش او، و به هر نادان و بی ارزشی به اندازه ی نادانی اش نیکی کند.
هشدار! که او نیکو و برگزیده ی خداوند است.
هشدار! که او وارث دانش ها و حاکم بر ادراک هاست.
هان! بدانید که او از سوی پروردگارش سخن می گوید و آیات و نشانه هی او را برپا کند. بدانید همانا اوست بالیده و استوار.
بیدار باشید! هموست که [اختیار امور جهانیان و آیین آنان ] به او واگذار شده است.
آگاه باشید! که تمامی گذشتگان ظهور او را پیشگویی کرده اند.
آگاه باشید! که اوست حجّت پایدار و پس از او حجّتی نخواهد بود. درستی و راستی و نور و روشنایی تنها نزد اوست.
هان! کسی بر او پیروز نخواهد شد و ستیزنده ی او یاری نخواهد گشت.
آگاه باشید که او ولی خدا در زمین، داور او در میان مردم و امانتدار امور آشکار و نهان است.
بخش نهم: مطرح کردن بیعت
هان مردمان! من پیام خدا را برایتان آشکار کرده تفهیم نمودم. و این علی است که پس از من شما را آگاه می کند. اینک شما را می خوانم که پس از پایان خطبه با من و سپس با علی دست دهید تا با او بیعت کرده به امامت او اقرار نمایید. آگاه باشید من با خداوند و علی با من پیمان بسته و من اکنون از سوی خدی عزّوجل بری امامت او پیمان می گیرم. «[ی پیامبر ]آنان که با تو بیعت کنند هر آینه با خدا بیعت کرده اند. دست خدا بالی دستان آنان است. و هر کس بیعت شکند، بر زیان خود شکسته، و آن کس که بر پیمان خداوند استوار و باوفا باشد، خداوند به او پاداش بزرگی خواهد داد.
بخش دهم: حلال و حرام، واجبات و محرمات
هان مردمان! همانا حج و عمره از شعائر و آداب و رسوم خدایی است. پس زائران خانه ی خدا و عمره کنندگان بر صفا و مروه بسیار طواف کنند.
هان مردمان! در خانه ی خدا حج گزارید؛ که هیچ خاندانی داخل آن نشد مگر بی نیاز شد و مژده گرفت، و کسی از آن روی برنگردانید مگر بی بهره و نیازمند گردید.
هان مردمان! مؤمنی در موقف (عرفات، مشعر، منا) نمانَد مگر این که خدا گناهان گذشته ی او را بیامرزد و بایسته است که پس از پایان اعمال حج [با پرونده ی پاک ] کار خود را از سر گیرد.
هان مردمان! حاجیان دستگیری شده اند و هزینه هی سفرشان جبران می شود و جایگزین آن به آنان خواهد رسید. و البته خداوند پاداش نیکوکاران را تباه نخواهد کرد.
هان مردمان! خانه ی خدا را با دین کامل و دانش ژرفی آن دیدار کنید و از زیارتگاهها جز با توبه و بازایستادن [از گناهان ] برنگردید.
هان مردمان! نماز را به پا دارید و زکات بپردازید همان سان که خداوند عزّوجل امر فرموده. پس اگر زمان بر شما دراز شد و کوتاهی کردید یا از یاد بردید، علی صاحب اختیار و تبیین کننده ی بر شماست. خداوند عزّوجل او راپس از من امانتدار خویش در میان آفریدگانش نهاده. همانا او از من و من از اویم. و او و فرزندان من از جانشینان او، پرسش هی شما راپاسخ دهند و آن چه را نمی دانید به شما می آموزند.
هان! روا و ناروا بیش از آن است که من شمارش کنم و بشناسانم و در این جا یکباره به روا فرمان دهم و از ناروا بازدارم. از این روی مأمورم از شما بیعت بگیرم که دست در دست من نهید در مورد پذیرش آن چه از سوی خداوند آورده ام دربارۀ علی امیرالمؤمنین و اوصیای پس از او که آنان از من و اویند. و این امامت به وراثت پایدار است و فرجام امامان، مهدی است و استواری امامت تا روزی است که او با خداوند قدر و قضا دیدار کند.
هان مردمان! شما را به هرگونه روا و ناروا راهنمایی کردم و از آن هرگز برنمی گردم. بدانید و آگاه باشید! آن ها را یاد کنید و نگه دارید و یکدیگر را به آن توصیه نمایید و در آن [احکام خدا ]دگرگونی راه ندهید. هشدار که دوباره می گویم: بیدار باشید! نماز را به پا دارید. و زکات بپردازید. و امر به معروف کنید و از منکر بازدارید.
و بدانید که ریشه ی امر به معروف این است که به گفته ی من [درباره ی امامت ] برسید و سخن مرا به دیگران برسانید و غایبان را به پذیرش فرمان من توصیه کنید و آنان را از ناسازگاری سخنان من بازدارید؛ همانا سخن من فرمان خدا و من است و هیچ امر به معروف و نهی از منکری جز با امام معصوم تحقق و کمال نمی یابد.
هان مردمان! قرآن بر شما روشن می کند که امامان پس از علی فرزندان اویند و من به شما شناساندم که آنان از او و از من اند. چرا که خداوند در کتاب خود می گوید: «امامت را فرمانی پایدار در نسل او قرار داد » و من نیز گفته ام که: «مادام که به قرآن و امامان تمسک کنید، گمراه نخواهید شد.»
هان مردمان! تقوا را، تقوا را رعایت کرده از سختی رستخیز بهراسید همان گونه که خداوند عزّوجل فرمود: «البته زمین لرزه ی روز رستاخیز حادثه ی بزرگ است »
مرگ، قیامت، و حساب و میزان و محاسبه ی در برابر پروردگار جهانیان و پاداش کیفر را یاد کنید. آن که نیکی آورد، پاداش گیرد. و آن که بدی کرد، بهره ی از بهشت نخواهد برد.
بخش یازدهم: بیعت گرفتن رسمی
هان مردمان! شما بیش از آنید که در یک زمان با یک دست من بیعت نمایید. از این روی خداوند عزّوجل به من دستور داده که از زبان شما اقرار بگیرم و پیمان ولایت علی امیرالمؤمنین را محکم کنم و نیز بر امامان پس از او که از نسل من و اویند؛ همان گونه که اعلام کردم که ذرّیّه من از نسل اوست.
پس همگان بگویید:
«البتّه که سخنان تو را شنیده پیروی می کنیم و از آن ها خشنودیم و بر آن گردن گذار و بر آن چه از سوی پروردگارمان در امامت اماممان علی امیرالمؤمنین و امامان دیگر – از صلب او – به ما ابلاغ کردی، با تو پیمان می بندیم با دل و جان و زبان و دست هایمان. با این پیمان زنده ایم و با آن خواهیم مرد و با آن اعتقاد برانگیخته می شویم. و هرگز آن را دگرگون نکرده شکّ و انکار نخواهیم داشت و از عهد و پیمان خود برنمی گردیم.
[ی رسول خدا] ما را به فرمان خدا پند دادی درباره ی علی امیرالمؤمنین و امامان از نسل خود و او، که حسن و حسین و آنان که خداوند پس از آنان برپا کرده است. پس عهد و پیمان از ما گرفته شد از دل و جان و زبان و روح و دستانمان. هر کس توانست با دست وگرنه با زبان پیمان بست. و هرگز پیمانمان را دگرگون نخواهیم کرد و خداوند از ما شکست عهد نبیند. و نیز فرمان تو را به نزدیک و دور از فرزندان و خویشان خود خواهیم رسانید و خداوند را بر آن گواه خواهیم گرفت. و هر آینه خداوند بر گواهی کافی است و تو نیز بر ما گواه باش.»
هان مردمان! چه می گویید؟ همانا خداوند هر صدایی را می شنود و آن را که از دل ها می گذرد می داند. «هر آن کس هدایت پذیرفت، به خیر خویش پذیرفته. و آن که گمراه شد، به زیان خود رفته.» و هر کس بیعت کند، هر آینه با خداوند پیمان بسته؛ که «دست خدا بالی دستان آن هاست.»
هان مردمان! اینک با خداوند بیعت کنید و با من پیمان بندید و با علی امیرالمؤمنین و حسن و حسین و امامان پس از آنان از نسل آنان که نشانه ی پایدارند در دنیا و آخرت.
خداوند مکّاران را تباه می کند و به باوفایان مهر می ورزد. «هر که پیمان شکند»
جز این نیست که به زیان خود گام برداشته، و هر که بر عهدی که با خدا بسته پابرجا ماند، به زودی خدا او را پاداش بزرگی خواهد داد.»
هان مردمان! آن چه بر شما برگفتم بگویید و به علی با لقب امیرالمؤمنین سلام کنید و بگویید: «شنیدیم و فرمان می بریم پروردگارا، آمرزشت خواهیم و بازگشت به سوی تو است.» و نیز بگویید: «تمام سپاس و ستایش خدایی راست که ما را به این راهنمایی فرمود وگرنه راه نمی یافتیم» – تا آخر آیه.
هان مردمان! هر آینه برتری هی علی بن ابی طالب نزد خداوند عزّوجل – که در قرآن نازل فرموده – بیش از آن است که من یکباره برشمارم. پس هر کس از مقامات او خبر داد و آن ها را شناخت او را تصدیق و تأیید کنید.
هان مردمان! آن کس که از خدا و رسولش و علی و امامانی که نام بردم پیروی کند، به رستگاری بزرگی دست یافته است.
هان مردمان! سبقت جویان به بیعت و پیمان و سرپرستی او و سلام بر او با لقب امیرالمؤمنین، رستگارانند و در بهشت هی پربهره خواهند بود.
هان مردمان! آن چه خدا را خشنود کند بگویید. پس اگر شما و تمامی زمینیان کفران ورزند، خدا را زیانی نخواهد رسانید.
پروردگارا، آنان را که به آن چه ادا کردم و فرمان دادم ایمان آوردند، بیامرز. و بر منکران کافر خشم گیر! و الحمدللّه ربّ العالمین
البته توجه به یک نکته ضروری است و آن اینکه در متن حدیث غدیر اختلافات کوچکی وجود دارد که به برخی از آنها در پرانتزها و گیومه ها اشاره شده است.
منابع اهل سنت
1. احمدبن محمد طبری متوفای 275 ه.ق. در کتاب {فضائل امیرالمؤمنین} به نقل سیدبن طاووس در کتاب {الیقین} صفحه 113- 125.
2. محمدبن جریر بن یزید بن خالد یبری آملی متوفای سال 310 ه.ق. صاحب تفسیر‌قرآن و تاریخ معروف به {تاریخ الاصم و الملوک} در کتاب {الولایة} به روایت از زید بن ارقم، به نقل زین‌الدین نباطی بیاضی، در {صراز المستقیم} ج1: صفحه 301 – 304.
3. علی بن محمد بن محمد واسطی شافعی، معروف به ابن المغازلی متوفای سال 483 ه.ق. در کتاب {مناقب علی بن ابیطالب} چاپ تهران 1394 ه.ق. صفحه 16 – 18، در ذکر حدیث غدیر به سند خود، از زیدبن ارقم قسمتی از آغاز خطبه را بیان کرده، و از پایان خطبه این عبارت را آورده: الا و انها لم تهلک امه قبلکم حتی ندیی (قتدنی) باهوائها و نظاهی علی نبوتها، و تقتل من قام بالقسط. ثم اخذ بید علی بن ابی طالب علیه السلام فرفعها ثم قال: من کنت مولاه . . . الی آخر خطبه
منابع شیعه
1. حافظ و واعظ شهید محمد بن فنال نیشابوری،‌معروف به {ابن الفارسی} متوفای سال 508 ه.ق. در کتاب {روضة الواعظین} صفحه 91 – 101 چاپ نجف اشرف 1353 ه.ق. تمام خطبه را به نقل از امام محمد باقر علیه السلام آورده است.
2. عالم ثقه و محدث فقیه احمد بن علی بن ابی طالب در کتاب {الاحتجاج علی اهل اللجاج} جلد1:‌صفحه 58 – 67 چاپ بیروت 1401 ه.ق.
3. جمال الدین مرتضی ابی عبدالله محمد بن حسین بن حسن رازی در {نزهة الکرام و بستان العوام} جلد1: صفحه 188 – 200. چاپ تهران 1402 ه.ق.
4. علی بن یوسف بن المطهر – برادر علامه حلی متولد سال 635 ه.ق متوفای 710 ه.ق. در کتاب {العدد القویه لدفع المخاوف الیومیهج (خ).
5. رضی الدین ابوالقاسم علی بن موسی بن جعفربن طاووس حسینی متوفای 664/ 668 ه.ق در کتاب {الیقین فی امرة امیرالمؤمنین} صفحه 113 – 125 چاپ نجف اشرف 1369 ه.ق.
6. زین الدین ابو محمد علی بن یونس عاملی نباطی بیاضی. متوفای 877 ه.ق. در کتاب {الصراط المستقیم الی مستحقی التقدیم} جلد1: صفحه 301 – 304 چاپ تهران 1384 ه.ق.
7. ملامحسن فیض کاشانی متوفای سال 1091 ه.ق. در کتاب {علم الیقین}‌جلد2: صفحه 640 – 648، چاپ تهران 1400 ه.ق.
8. و در کتاب {نفسیر صافی} جلد1: صفحه 460 – 471 چاپ تهران 1374 ه.ق.
9. سید هاشم بن سلیمان بی اسماعیل حسینی بحرانی، متوفای سال 1107 یا 1109 ه.ق. در کتاب {غایة المرام} صفحه 98 – 99، چاپ تهران 1271 ه.ق.
10. و در کتاب {البرهان فی تفسیر القرآن}‌ جلد1: صفحه 436 – 443 چاپ تهران 1375 ه.ق.
11. مولی محمد باقر مجلسی متوفای 1111 ه.ق. در کتاب {بحار الانوار} جلد37: صفحه 201 تا 217 چاپ تهران 1380ه.ق.
12. علامه شیخ مهدی سماوی در کتاب {الامامة فی ضوء الکتاب و السنة} جلد3: صفحه 174 – 191، چاپ کویت 1399 ه.ق.
13. علم الهدی علی بن الحسین حسینی خراسانی در کتاب {نهج الخطابة} صفحه 104- 155، چاپ تهران

ممکن است این مطالب هم برای شما مفید باشد:

دیدگاهتان را ثبت کنید

آدرس ایمیل شما منتشر نخواهد شد