پیشنهاد دامادی پیامبر به علی ع
۱۳۹۳/۰۴/۲۸
–
۳۵۲ بازدید
سلام،اینکه عمر و ابوبکر به امیرالمومنین(ع)پیشنهاد دامادی پیامبر(ص) دادند صحیح است؟
در تاریخ آمده است که هرکس که به خواستگاری حضرت فاطمه زهرا سلام اللها رفت پیامبر رد کرد و عمر بن خطاب و ابوبکر هم به خواستگاری رفتند و رد شدند . این دو نفر نفر به حضرت علی علیه السلام پیشنهاد کردند که یا علی ! تو هم به خواستگاری برو و آن حضرت رفت و قبول شد . ( بحار الانوار ، چاپ ایران ج 43 ص 125 ، 126 و 127 ) متن بحار الانوار به این صورت است :
مناقب: لَمَّا أَدْرَکَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص مُدْرَکَ النِّسَاءِ خَطَبَهَا أَکَابِرُ قُرَیْشٍ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَ السَّابِقَةِ فِی الْإِسْلَامِ وَ الشَّرَفِ وَ الْمَالِ وَ کَانَ کُلَّمَا ذَکَرَهَا رَجُلٌ مِنْ قُرَیْشٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِوَجْهِهِ حَتَّى کَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ یَظُنُّ فِی نَفْسِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَاخِطٌ عَلَیْهِ أَوْ قَدْ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِیهِ وَحْیٌ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَقَدْ خَطَبَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَبُو بَکْرٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمْرُهَا إِلَى رَبِّهَا وَ خَطَبَهَا بَعْدَ أَبِی بَکْرٍ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص کَمَقَالَتِهِ لِأَبِی بَکْرٍ وَ إِنَّ أَبَا بَکْرٍ وَ عُمَرَ کَانَا ذَاتَ یَوْمٍ جَالِسَیْنِ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَهُمَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَتَذَاکَرُوا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ قَدْ خَطَبَهَا الْأَشْرَافُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ إِنَّ أَمْرَهَا إِلَى رَبِّهَا وَ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ لَمْ یَخْطُبْهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَمْ یَذْکُرْهَا لَهُ وَ لَا أَرَاهُ یَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِکَ إِلَّا قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ وَ إِنَّهُ لَیَقَعُ فِی نَفْسِی أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ ص إِنَّمَا یَحْبِسَانِهَا عَلَیْهِ. ثُمَّ أَقْبَلَ أَبُو بَکْرٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ: هَلْ لَکُمَا فِی الْقِیَامِ إِلَى عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ حَتَّى نَذْکُرَ لَهُ هَذَا فَإِنْ مَنَعَهُ قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ وَاسَیْنَاهُ وَ أَسْعَفْنَاهُ فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَفَّقَکَ اللَّهُ یَا أَبَا بَکْرٍ فَمَا زِلْتَ مُوَفَّقاً. قُومُوا بِنَا عَلَى بَرَکَةِ اللَّهِ وَ یُمْنِهِ. قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ: فَخَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ وَ الْتَمَسُوا عَلِیّاً فِی مَنْزِلِهِ فَلَمْ یَجِدُوهُ وَ کَانَ یَنْضَحُ بِبَعِیرٍ کَانَ لَهُ الْمَاءَ عَلَى نَخْلِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بِأُجْرَةٍ، فَانْطَلَقُوا نَحْوَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِمْ عَلِیٌّ ع قَالَ: مَا وَرَاءَکُمْ وَ مَا الَّذِی جِئْتُمْ لَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّهُ لَمْ یَبْقَ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ إِلَّا وَ لَکَ فِیهَا سَابِقَةٌ وَ فَضْلٌ وَ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالْمَکَانِ الَّذِی قَدْ عَرَفْتَ مِنَ الْقَرَابَةِ وَ الصُّحْبَةِ وَ السَّابِقَةِ وَ قَدْ خَطَبَ الْأَشْرَافُ مِنْ قُرَیْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ فَرَدَّهُمْ وَ قَالَ إِنَّ أَمْرَهَا إِلَى رَبِّهَا فَمَا یَمْنَعُکَ أَنْ تَذْکُرَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ تَخْطُبَهَا مِنْهُ فَإِنِّی أَرْجُو أَنْ یَکُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ ص إِنَّمَا یَحْبِسَانِهَا عَلَیْکَ. فَتَغَرْغَرَتْ عَیْنَا عَلِیٍّ بِالدُّمُوعِ وَ قَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ لَقَدْ هَیَّجْتَ مِنِّی سَاکِناً وَ أَیْقَظْتَنِی لِأَمْرٍ کُنْتُ عَنْهُ غَافِلًا وَ اللَّهِ إِنَّ فَاطِمَةَ لَمَوْضِعُ رَغْبَةٍ وَ مَا مِثْلِی قَعَدَ عَنْ مِثْلِهَا غَیْرَ أَنَّهُ یَمْنَعُنِی مِنْ ذَلِکَ قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ .فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: لَا تَقُلْ هَذَا یَا أَبَا الْحَسَنِ فَإِنَّ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ کَهَبَاءٍ مَنْثُورٍ. ثُمَّ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع حَلَّ عَنْ نَاضِحِهِ وَ أَقْبَلَ یَقُودُهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَشَدَّهُ فِیهِ وَ لَبِسَ نَعْلَهُ وَ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَکَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی مَنْزِلِ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَقَّ عَلِیٌّ ع الْبَابَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مَنْ بِالْبَابِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ قَبْلِ أَنْ یَقُولَ عَلِیٌّ أَنَا عَلِیٌّ: قُومِی یَا أُمَّ سَلَمَةَ فَافْتَحِی لَهُ الْبَابَ وَ مُرِیهِ بِالدُّخُولِ فَهَذَا رَجُلٌ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ یُحِبُّهُمَا فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی وَ مَنْ هَذَا الَّذِی تَذْکُرُ فِیهِ هَذَا وَ أَنْتَ لَمْ تَرَهُ فَقَالَ مَهْ یَا أُمَّ سَلَمَةَ فَهَذَا رَجُلٌ لَیْسَ بِالْخَرِقِ وَ لَا بِالنَّزِقِ هَذَا أَخِی وَ ابْنُ عَمِّی وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَیَّ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُمْتُ مُبَادِرَةً أَکَادُ أَنْ أَعْثُرُ بِمِرْطِی فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع . ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ ص وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ یَا أَبَا الْحَسَنِ اجْلِسْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَلَسَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَعَلَ یَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ کَأَنَّهُ قَصَدَ الْحَاجَةَ وَ هُوَ یَسْتَحْیِی أَنْ یُبْدِیَهَا فَهُوَ مُطْرِقٌ إِلَى الْأَرْضِ حَیَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَکَانَ النَّبِیُّ ص عَلِمَ مَا فِی نَفْسِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّی أَرَى أَنَّکَ أَتَیْتَ لِحَاجَةٍ فَقُلْ حَاجَتَکَ وَ أَبْدِ مَا فِی نَفْسِکَ فَکُلُّ حَاجَةٍ لَکَ عِنْدِی مَقْضِیَّةٌ قَالَ عَلِیٌّ ع فَقُلْتُ فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی إِنَّکَ لَتَعْلَمُ أَنَّکَ أَخَذْتَنِی مِنْ عَمِّکَ أَبِی طَالِبٍ وَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَ أَنَا صَبِیٌّ لَا عَقْلَ لِی فَغَذَّیْتَنِی بِغَذَائِکَ وَ أَدَّبْتَنِی بِأَدَبِکَ فَکُنْتَ إِلَیَّ أَفْضَلَ مِنْ أَبِی طَالِبٍ وَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ فِی الْبِرِّ وَ الشَّفَقَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَدَانِی بِکَ وَ عَلَى یَدَیْکَ وَ اسْتَنْقَذَنِی مِمَّا کَانَ عَلَیْهِ آبَائِی وَ أَعْمَامِی مِنَ الْحَیْرَةِ وَ الشَّکِّ وَ إِنَّکَ وَ اللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ ذُخْرِی وَ ذَخِیرَتِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَحْبَبْتُ مَعَ مَا شَدَّ اللَّهُ مِنْ عَضُدِی بِکَ أَنْ یَکُونَ لِی بَیْتٌ وَ أَنْ یَکُونَ لِی زَوْجَةٌ أَسْکُنُ إِلَیْهَا وَ قَدْ أَتَیْتُکَ خَاطِباً رَاغِباً أَخْطُبُ إِلَیْکَ ابْنَتَکَ فَاطِمَةَ فَهَلْ أَنْتَ مُزَوِّجِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَرَأَیْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ ص یَتَهَلَّلُ فَرَحاً وَ سُرُوراً ثُمَّ تَبَسَّمَ فِی وَجْهِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ فَهَلْ مَعَکَ شَیْ ءٌ أُزَوِّجُکَ بِهِ فَقَالَ عَلِیٌّ ع فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی وَ اللَّهِ مَا یَخْفَى عَلَیْکَ مِنْ أَمْرِی شَیْ ءٌ أَمْلِکُ سَیْفِی وَ دِرْعِی وَ نَاضِحِی وَ مَا أَمْلِکُ شَیْئاً غَیْرَ هَذَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص یَا عَلِیُّ أَمَّا سَیْفُکَ فَلَا غِنًى بِکَ عَنْهُ تُجَاهِدُ بِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ تُقَاتِلُ بِهِ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ نَاضِحُکَ تَنْضِحُ بِهِ عَلَى نَخْلِکَ وَ أَهْلِکَ وَ تَحْمِلُ عَلَیْهِ رَحْلَکَ فِی سَفَرِکَ وَ لَکِنِّی قَدْ زَوَّجْتُکَ بِالدِّرْعِ وَ رَضِیتُ بِهَا مِنْکَ .
مناقب: لَمَّا أَدْرَکَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص مُدْرَکَ النِّسَاءِ خَطَبَهَا أَکَابِرُ قُرَیْشٍ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَ السَّابِقَةِ فِی الْإِسْلَامِ وَ الشَّرَفِ وَ الْمَالِ وَ کَانَ کُلَّمَا ذَکَرَهَا رَجُلٌ مِنْ قُرَیْشٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِوَجْهِهِ حَتَّى کَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ یَظُنُّ فِی نَفْسِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَاخِطٌ عَلَیْهِ أَوْ قَدْ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِیهِ وَحْیٌ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَقَدْ خَطَبَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَبُو بَکْرٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمْرُهَا إِلَى رَبِّهَا وَ خَطَبَهَا بَعْدَ أَبِی بَکْرٍ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص کَمَقَالَتِهِ لِأَبِی بَکْرٍ وَ إِنَّ أَبَا بَکْرٍ وَ عُمَرَ کَانَا ذَاتَ یَوْمٍ جَالِسَیْنِ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَهُمَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَتَذَاکَرُوا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ قَدْ خَطَبَهَا الْأَشْرَافُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ إِنَّ أَمْرَهَا إِلَى رَبِّهَا وَ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ لَمْ یَخْطُبْهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَمْ یَذْکُرْهَا لَهُ وَ لَا أَرَاهُ یَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِکَ إِلَّا قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ وَ إِنَّهُ لَیَقَعُ فِی نَفْسِی أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ ص إِنَّمَا یَحْبِسَانِهَا عَلَیْهِ. ثُمَّ أَقْبَلَ أَبُو بَکْرٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ: هَلْ لَکُمَا فِی الْقِیَامِ إِلَى عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ حَتَّى نَذْکُرَ لَهُ هَذَا فَإِنْ مَنَعَهُ قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ وَاسَیْنَاهُ وَ أَسْعَفْنَاهُ فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَفَّقَکَ اللَّهُ یَا أَبَا بَکْرٍ فَمَا زِلْتَ مُوَفَّقاً. قُومُوا بِنَا عَلَى بَرَکَةِ اللَّهِ وَ یُمْنِهِ. قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ: فَخَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ وَ الْتَمَسُوا عَلِیّاً فِی مَنْزِلِهِ فَلَمْ یَجِدُوهُ وَ کَانَ یَنْضَحُ بِبَعِیرٍ کَانَ لَهُ الْمَاءَ عَلَى نَخْلِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بِأُجْرَةٍ، فَانْطَلَقُوا نَحْوَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِمْ عَلِیٌّ ع قَالَ: مَا وَرَاءَکُمْ وَ مَا الَّذِی جِئْتُمْ لَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّهُ لَمْ یَبْقَ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ إِلَّا وَ لَکَ فِیهَا سَابِقَةٌ وَ فَضْلٌ وَ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالْمَکَانِ الَّذِی قَدْ عَرَفْتَ مِنَ الْقَرَابَةِ وَ الصُّحْبَةِ وَ السَّابِقَةِ وَ قَدْ خَطَبَ الْأَشْرَافُ مِنْ قُرَیْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ فَرَدَّهُمْ وَ قَالَ إِنَّ أَمْرَهَا إِلَى رَبِّهَا فَمَا یَمْنَعُکَ أَنْ تَذْکُرَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ تَخْطُبَهَا مِنْهُ فَإِنِّی أَرْجُو أَنْ یَکُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ ص إِنَّمَا یَحْبِسَانِهَا عَلَیْکَ. فَتَغَرْغَرَتْ عَیْنَا عَلِیٍّ بِالدُّمُوعِ وَ قَالَ یَا أَبَا بَکْرٍ لَقَدْ هَیَّجْتَ مِنِّی سَاکِناً وَ أَیْقَظْتَنِی لِأَمْرٍ کُنْتُ عَنْهُ غَافِلًا وَ اللَّهِ إِنَّ فَاطِمَةَ لَمَوْضِعُ رَغْبَةٍ وَ مَا مِثْلِی قَعَدَ عَنْ مِثْلِهَا غَیْرَ أَنَّهُ یَمْنَعُنِی مِنْ ذَلِکَ قِلَّةُ ذَاتِ الْیَدِ .فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: لَا تَقُلْ هَذَا یَا أَبَا الْحَسَنِ فَإِنَّ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ کَهَبَاءٍ مَنْثُورٍ. ثُمَّ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع حَلَّ عَنْ نَاضِحِهِ وَ أَقْبَلَ یَقُودُهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَشَدَّهُ فِیهِ وَ لَبِسَ نَعْلَهُ وَ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَکَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی مَنْزِلِ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَقَّ عَلِیٌّ ع الْبَابَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مَنْ بِالْبَابِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ قَبْلِ أَنْ یَقُولَ عَلِیٌّ أَنَا عَلِیٌّ: قُومِی یَا أُمَّ سَلَمَةَ فَافْتَحِی لَهُ الْبَابَ وَ مُرِیهِ بِالدُّخُولِ فَهَذَا رَجُلٌ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ یُحِبُّهُمَا فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی وَ مَنْ هَذَا الَّذِی تَذْکُرُ فِیهِ هَذَا وَ أَنْتَ لَمْ تَرَهُ فَقَالَ مَهْ یَا أُمَّ سَلَمَةَ فَهَذَا رَجُلٌ لَیْسَ بِالْخَرِقِ وَ لَا بِالنَّزِقِ هَذَا أَخِی وَ ابْنُ عَمِّی وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَیَّ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُمْتُ مُبَادِرَةً أَکَادُ أَنْ أَعْثُرُ بِمِرْطِی فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع . ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ ص وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ یَا أَبَا الْحَسَنِ اجْلِسْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَلَسَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَعَلَ یَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ کَأَنَّهُ قَصَدَ الْحَاجَةَ وَ هُوَ یَسْتَحْیِی أَنْ یُبْدِیَهَا فَهُوَ مُطْرِقٌ إِلَى الْأَرْضِ حَیَاءً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَکَانَ النَّبِیُّ ص عَلِمَ مَا فِی نَفْسِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنِّی أَرَى أَنَّکَ أَتَیْتَ لِحَاجَةٍ فَقُلْ حَاجَتَکَ وَ أَبْدِ مَا فِی نَفْسِکَ فَکُلُّ حَاجَةٍ لَکَ عِنْدِی مَقْضِیَّةٌ قَالَ عَلِیٌّ ع فَقُلْتُ فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی إِنَّکَ لَتَعْلَمُ أَنَّکَ أَخَذْتَنِی مِنْ عَمِّکَ أَبِی طَالِبٍ وَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَ أَنَا صَبِیٌّ لَا عَقْلَ لِی فَغَذَّیْتَنِی بِغَذَائِکَ وَ أَدَّبْتَنِی بِأَدَبِکَ فَکُنْتَ إِلَیَّ أَفْضَلَ مِنْ أَبِی طَالِبٍ وَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ فِی الْبِرِّ وَ الشَّفَقَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَدَانِی بِکَ وَ عَلَى یَدَیْکَ وَ اسْتَنْقَذَنِی مِمَّا کَانَ عَلَیْهِ آبَائِی وَ أَعْمَامِی مِنَ الْحَیْرَةِ وَ الشَّکِّ وَ إِنَّکَ وَ اللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ ذُخْرِی وَ ذَخِیرَتِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ أَحْبَبْتُ مَعَ مَا شَدَّ اللَّهُ مِنْ عَضُدِی بِکَ أَنْ یَکُونَ لِی بَیْتٌ وَ أَنْ یَکُونَ لِی زَوْجَةٌ أَسْکُنُ إِلَیْهَا وَ قَدْ أَتَیْتُکَ خَاطِباً رَاغِباً أَخْطُبُ إِلَیْکَ ابْنَتَکَ فَاطِمَةَ فَهَلْ أَنْتَ مُزَوِّجِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَرَأَیْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ ص یَتَهَلَّلُ فَرَحاً وَ سُرُوراً ثُمَّ تَبَسَّمَ فِی وَجْهِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ فَهَلْ مَعَکَ شَیْ ءٌ أُزَوِّجُکَ بِهِ فَقَالَ عَلِیٌّ ع فِدَاکَ أَبِی وَ أُمِّی وَ اللَّهِ مَا یَخْفَى عَلَیْکَ مِنْ أَمْرِی شَیْ ءٌ أَمْلِکُ سَیْفِی وَ دِرْعِی وَ نَاضِحِی وَ مَا أَمْلِکُ شَیْئاً غَیْرَ هَذَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص یَا عَلِیُّ أَمَّا سَیْفُکَ فَلَا غِنًى بِکَ عَنْهُ تُجَاهِدُ بِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ تُقَاتِلُ بِهِ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ نَاضِحُکَ تَنْضِحُ بِهِ عَلَى نَخْلِکَ وَ أَهْلِکَ وَ تَحْمِلُ عَلَیْهِ رَحْلَکَ فِی سَفَرِکَ وَ لَکِنِّی قَدْ زَوَّجْتُکَ بِالدِّرْعِ وَ رَضِیتُ بِهَا مِنْکَ .